البحرنيوز : متابعة
شددت إسبانيا، أمس الأربعاء، على أهمية استمرار اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مؤكدة الأهمية الحيوية للاتفاقية بالنسبة للصيادين الإسبان في ظل نشاط 93 سفينة صيد إسبانية بالمياه المغربية .
وعلق وزير الفلاحة والصيد البحري والتغذية الإسباني، لويس بلاناس، على الحكم الابتدائي الصادر عن محكمة الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي بالقول، “نريد استمرار الاتفاقية (…) في إطار علاقات التعاون والصداقة التي تربطنا بالمغرب”. وأضاف الوزير الإسباني على أن المغرب “شريك استراتيجي” و”منطقة صيد مهمة” للأسطول الأوروبي والإسباني، مبرزا أنه من بين 132 سفينة تصطاد في مياهه، 93 منها سفن إسبانية. كما سجل أنه بالرغم من قرار المحكمة، فإن الاتفاقيتين “تظلان ساريتي المفعول” على الأقل لفترة معينة.
ويأتي قرار المحكمة في توقيت حساس بالنسبة للعلاقات المغربية الإسبانية التي تحاول إستعادة توهجها بعد قطيعة دامت لأشهر ، حيث طفت على السطح مؤخرا روحا جديدة على الطاولة تشجع إسبانيا والمغرب على نسج علاقات مبنية على الثقة المتبادلة ، خصوصا بعد الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لثورة الملك والشعب، الذي أعلن اعتزام المغرب مواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية ورئيسها بيدرو سانشيز، من أجل تدشين “مرحلة جديدة وغير مسبوقة”، في العلاقات بين البلدين الجارين، على أساس منطق “رابح-رابح”. وهو الخطاب الذي تفاعلت معه الحكومة الإسبانية عبر رئيسها بيدرو سانشيز، الذي أكد أن الخطاب الملكي شكل “فرصة سانحة” لإعادة تحديد الركائز والمعايير التي تؤطر العلاقات بين إسبانيا والمغرب.