باشرت صباح اليوم الجمعة 19 نونبر، لجنة اليقظة على مستوى المجلس الإقليمي بطرفاية، مجموعة من الإجراءات والتدابير الاحترازية على مستوى نقطة الصيد “أمكريو”، في إطار الجهود المبذولة لحماية البحارة وأسرهم، من أي مد بحري قد تشهده سواحل المنطقة في فصل الخريف الجاري.
وأوضح محمد سالم باهيا، رئيس المجلس الإقليمي لطرفاية، في تصريح لـجريدة ”البحرنيوز”، أن هذه العملية تقوم بها مصالح المجلس، بتنسيق مع مؤسسة عامل الإقليم بصفته رئيس لجنة اليقظة. حيث تهم العملية إنجاز حائط وقائي من الأتربة، لحماية البحارة وممتلكاتهم بهذه المنطقة، من أي مد بحري محتمل، خاصة في هاته الفترة التي تشهد سوء أحوال الطقس والحالة غير المستقرة للبحر، تزامنا مع موسم الأمطار.
وأضاف محمد سالم باهيا، أن هذه العملية تندرج وفق البرنامج الاستعجالي للتدخل، وتشمل اتخاذ مجموعة من التدابير و الإجراءات الاستباقية، على مستوى إقليم طرفاية لفائدة ساكنة المنطقة. وعرفت التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستية وكذا الموارد البشرية. وتشهد انخراطا وتفاعلا كبيرا من البحارة وأرباب المراكب ومهنيي قطاع الصيد البحري بالإقليم.
وفي هذا الصدد، أكد ”باهيا”، على ضرورة العناية بفئة البحارة أينما وجدوا، وتقديم الدعم المباشر لهم خلال فترة التساقطات المطرية وموجة البرد القارس. وأيضا القيام بالتعبئة الشاملة والمستمرة، من خلال بلورة مقاربة استباقية تستهدف حمايتهم و ذويهم، داعيا الجميع إلى التأهب والتعبئة الشاملة، والحرص على الأجرأة السليمة للمخطط الإقليمي المعتمد في هذا الإطار.
وختم المتحدث تصريحه بالتشديد، على أنه لا يمكن اليوم التنكر للتضحيات الكبيرة التي قدمها البحارة بمختلف شرائحهم، في تحريك الحركة الإقتصادية على مستوى الجهة، و لا على الصعيد الوطني، وهو مكتسب لا يمكن الحديث عنه دون رفع القبعة لهم، على التضحيات الكبيرة التي قدموها، من أجل عدم توقف عجلة القطاع، الذي إستمر في الدوران طيلة فترة جائحة كوفيد 19.
وجدير بالذكر، أن قرية الصيادين “أمكريو“، كانت قد شهدت يوم الإثنين 28 أكتوبر 2019، مدا بحريا خلف خسائر مادية في مساكن البحارة.