نظمت كلية العرائش المتعددة التخصصات أمس الخميس 23 دجنبر 2021، بمناسبة اليوم العالمي للصيادين، يوم تحسيسيا إستهدف البحارة الصيادين وطلبة الكلية وطلبة معهد التكنولوجيا للصيد البحري، والهيئات المهنية النشيطة بالمنطقة البحرية. وذلك تحت شعار “جميعا من اجل المحافظة على ثرواتنا السمكية”.
وركز اللقاء الذي نظم بتعاون مع معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، ومندوبية الصيد البحري بذات المدينة، على مجموعة من المواضيع، همت التلوت البحري وتأثيره على التنوع البيولوجي وإستدامة الموارد السمكية ، كما تم الخوص في إشكالية تدمير البلاستيك للحياة البحرية، خصوصا وأن هذه المادة تلج السواحل البحرية بنسبة 80 طنا سنويا، الأمر الذي يندر بكارثة بيئية حقيقية. وتم الحديث من داخل المحاضرة العلمية على بعض السلوكيات الإنسانية غير الأخلاقية، من قبيل عدم إحترام فترات التكاثر البيولوجي للأحياء البحرية، والصيد الجائر…
وأكدت مصادر إدارية حضرت اللقاء أن هذا الموعد ، كان مناسبة لبسط مجموعة من الحلول الرامية الى القضاء على التلوث البحري وآثاره الجانبية، كفعل إنساني غير مسؤول يتنافى مع أخلاق المهنة. وذلك من خلال البحث عن بدائل للصيد، مدرة للدخل في صفوف المنظومة البحرية، من قبيل السياحة البحرية أو الترفيهية، بالإضافة الى توجه الجهات المسؤولة لوضع الشعاب الاصطناعية، والعمل على توسيع المحميات البحرية مع الإهتمام أكثر بتربية الاحياء المائية.
وثمن هشام الشاعر رئيس شعبة الصيد والأحياء المائية داخل الكلية المتعددة الاختصاصات بالعرائش في تصريح لجريدة البحرنيوز، دور مثل هذه الأيام التحسيسية المرتبطة بانفتاح الجامعة على محيطها المؤسساتي، من قبيل الجمعيات المهنية ومؤسسة معهد التكنولوجيا للصيد البحري ومندوبية الصيد البحري، في تحسيس الطلبة و البحارة بأهمية المحافظة على الثروات السمكية، في بيئة سليمة. مع حثهم على تغير الاساليب والعقليات في إتجاه التدبير الجيد للمصايد البحرية مستقبلا.
و في ذات السياق اوضح نور الدين لوديي رئيس جمعية الكرامة لبحارة الصيد الساحلي بأهمية الخوض في مثل هذه المواضيع على المستوى الأكاديمي، بإعتبارها توضح الآثار السلبية الجانبية للمارسات التي يقوم بها بعض مخربي البيئة البحرية على الصعيد الوطني. وهي السلوكيات التي أدت إلى تراجع نسبة الأحياء البحرية في السواحل المغربية الأطلسية و المتوسطية منها. كما كان اللقاء مناسبة سانحة لمناقشة مجموعة من الحلول المهنية والعلمية التي تهدف إلى تحسين السلوكيات المهنية، للحفاظ على الثروة الوطنية التي يراهن عليها المغرب، في لعب الدور الأساسي في النسيج الاقتصادي الوطني و تشغيل اليد العاملة مهمة .
وشكلت المحاضرة العلمية التي استقبلتها قاعة الندوات الكبرى بالكلية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي حول البيئية البحرية، مناسبة للاشادة بالعمل الذي يقوم به المركز الوطني للإرشاد البحري لاسيما منسق اللقاء العلمي التهامي مشتي ، الذي سلمه عميد الكلية عشية أمس الخميس 23 دجنبر ، درع نحاسي وشهادة تقديرية موقعة من طرف جامعة عبد المالك السعدي تنويها بما يقوم به لتكريس وعي مهني يراعي خصوصيات المصايد ويكرس مبدأ الإستدامة .
يذكر أن أطوار الدورة الإرشادية حول البيئة البحرية، تميزت بحضور شخصيات تربوية وأكاديمية وإدارية في شخص عميد الكلية وأساتذة الجامعة، بالاضافة الى ممثل المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ومندوب الصيد البحري بالعرئش، ورئيس شعبة الصيد وتربية الأحياء المائية بالكلية، ومدير المعهد التكنولوجي للصيد البحري.