أفرز إستطلاع الرأي الذي أطلقته البحرنيوز لرصد مواقف الساحة المهنية بخصوص تقسيم المصيدة الوسطى ، إلى تقارب على مستوى النتائج مع إمتياز طفيف لمناصري التقسيم .
وغلّبت النتائج النهائية للإستطلاع الذي عرف مشاركة 3137 شخص في عملية التصويث ، كفة المناصرين ب51 في المائة بعد أن أدلى 1587 مشاركا بصوته لصالح “مع التقسيم “، مقابل 49 في المائة لفائدة الجهة الرافضة ، حيث صوت 1552 ضد القرار .
وتؤكد النتائج المحققة قيمة البوليميك البيمهني الذي خلفه قرار التقسيم في أوساط الساحة المهنية الوسطى ، على عكس المصيدة الشمالية. حيث يعيش الوسط المهني سجالا بين الرافضين والمرحبين ، رغم أن كلا الطرفين يجمعان على الإكتضاض الذي تعرفه الموانئ الوسطى كلما إنتعشت بعض المصايد هنا وهناك .
وحوّل هذا السجال وجهة النقاش من تقسيم المصايد إلى تقسيم الموانئ العيون مع طرفاية من جهة وأكادير إلى جانب سيدي إفني وطانطان من جهة ثانية . فيما تعزز النقاش بطرف ثالث يقترح حلا وسط، يتبنى ميناء طانطان كفضاء مفتوح بين المصيدتين في وسط التقسيم.
ومن شأن الإقبال الكبير على منطقة العيون طرفاية التي فاق عدد المسجلين بها 160 مركبا مقابل منطقة أكادير إفني طانطان التي تبقى محدودة في أقل من 90 مركبا أغلبها بأكادير 46 مركبا و24 مركب بطانطان، من شان هذا التفاوت في الإقبال، أن يربك تطلعات وزارة الصيد بخصوص خلق نوع من التوازن بين المصايد والموانئ ، خصوصا وأن المصيدة الأطلسية الجنوبية بدورها تعرف منافسة شرسة بين 196 مركبا في إنتظار إجراء القرعة التي ستحسم في 75 مركبا التي ستلج المصيدة.
وتتجه الأنظار إلى مستقبل 121 مركبا التي لم سعفها الحظ في ولوج المصيدة الجنوبية ، بعد الإنتهاء من قرعة الجنوب، حيث ستكون هذه المراكب مجبرة على حسم مستقبلها المهني برسم 2022 ، وهو المعطى الذي يزيد الضغط على التقسيم الذي تعرفه المصيدة الوسطى ، لأن غالبية هذه المراكب هي تضع مصيدة العيون كخيار ثاني بعد مصيدة الداخلة . فيما تتجه الأنظار لمستقبل الكوطا التي ستحسمها وزارة الصيد بالنسبة لمصايد السردين ، وهي التي تراهن اليوم على التحكم في مجهود الصيد بالمصايد السطحية ، لإعادة التوازن للكتلة الحية التي تواجه تحديات كبيرة تهدد إستدامتها .