علمت البحرنيوز من مصدر مطلع أن قاربا للصيد التقليدي صادف مروره من إحدى نقط الصيد على بعد 35 ميلا بحريا بعلو مياه الداخلة، الصيّاد المفقود على متن إطار هوائي “Chanbre d’air“ في ظروف صعبة بعد أن نفذ منه الأكل والماء وأخذ منه الجهد مهددا حياته.
وأوضح المصدر أن الصياد صادف خروجه للبحر الظروف الجوية الصعبة التي تعرفها السواحل المحلية المطبوعة بثيارات ورياح قوية، التي دفعت به في إتجاه أعالي الداخلة، حيث إستسلم للأمر الواقع، وترك الفرصة للثيارت القوية تتلاعب بإطاره الهوائي وتدفع به للأمام، حتى أصبح قبالة مياه إمطلان. حيث تم العتور عليه، ورفعه على متن القارب، وتمكينه من الماء والأكل، وتغيير ملابسه، وتدفئته لتستقر وضعيته الصحية. وتم توصيله إلى قرية الصيد لاساركا وقد إستعاد جانبا من صحته، التي كانت قد إنخارت بفعل برودة المياه وطول المدة، التي قضاها بالبحر، والتي حددتها المصادر في يومين وثلاث ليال.
وأفادت ذات المصادر أن زملاء الصياد البالغ من العمر 52 سنة وكذا أسرته الصغيرة واقاربه كانوا قد فقدوا الأمال في عودته سالما، حتى أن أسرة الضحية أصبحت تتلقى التعازي والمواساة في المفقود، قبل أن يعود لها الأمل من جديد بعد إتصال من الصياد الذي ينتمي إلى عائلة معروفة على المستوى الوطني، وهو في طريق العودة إلى لاساركا، يطمئن أسرته على وضعيته ، بعد المعاناة التي لازمته لقرابة ثلاثة أيام، كانت كل المؤشرات تقول أنها النهاية ، لكن في العمر بقية تقول المصادر.
وخلف خبر إختفاء الصياد حالة من افستنفار بالمنطقة ، حيث دعا أصدقاء الضحية مهنيي الصيد الذين ينشطون بالسواحل المحلية ، إلى القيام بعمليات تمشيط ساحلية ، بحثا عن الصياد المفقود ، إذ تم تعميم نداءات على مواقع التواصل الإجتماعي لهذا الغرض ، فيما قام أصدقاء الضحية بالبحث بالشواطئ المحادية، عساهم يعترون على أثر يقربهم من المفقود .
وظل فاعلون محليون يطالبون بضرورة التصدي لظاهرة الإبحار على متن الإطارات الهوائية ، لما تحمله من تهديد للأرواح البشرية ، حيث تفتقد هذه الوسائل لأدنى شروط الإبحار والسلامة البحرية خصوصا في هذه الظروف المناخية الصعبة التي تعرفها سواحل المنطقة. كما تكون لها إنعكاسات سلبية على صحة ممتهنيها خصوصا الإصابة بالروماتيزم التي قد تتحول إلى تشوه في المفاصل وتآكل في العظام.