علمت البحرنيوز من مصادر شديدة الإطلاع أن مركبا للصيد بالجر إضطر للدخول إلى ميناء بوجدور بعد عصر اليوم 24 يناير 2022، بعد وفاة بحار ضمن طاقمه في ظروف صحية غامضة صباح اليوم. حيث تم نقل الجثة إلى مستودع الاموات بالمركز الإستشفائي الحسن الثاني ببوجدور.
وأوضحت المصادر أن أغلبية طاقم مركب الصيد بالجر المسمى “يونس” المحسوب على ميناء طانطان، عانى مؤخرا من مضاعفات نزلة برد حادة وتماثلوا للشفاء بعد أخد الأدوية، غير أن البحار الذي يزيد عمره عن 60 سنة، لم يستطع التغلب على مضاعفات هذه النزلة الحادة ليسلم الروح لبارئها صباح اليوم.
وتسود مخاوف في وسط طاقم الصيد ممزوجة بشكوك في أن تكون للوفاة علاقة بإحدى الفيروسات المنتشرة بالبلاد. خصوصا وأن الأطقم البحرية التي تنطلق في رحلات صيد طويلة الأمد، بمصيد الأخطبوط جنوب سيدي الغازي ، هي لا تخضع في غالبيتها لتحليلات تؤكد خلوها من الفيروس التاجي عند الإبحار. لاسيما أن هذه الرحلة تدوم لأزيد من عشرة أيام. وهي الرحلة الطويلة التي تفرض تجمّع الطاقم في فضاءات ضيقة ومغلقة، تسهل من مأمورية الإنتقال للفيروسات السريعة الإنتشار.
وتبقى المصالح الصحية وحدها القادرة على تحديد أسباب الوفاة، خصوصا وأن السلطات المختصة عادة ما تفتح تحقيقات مدققة في هذه الحالات، التي تنتهي في أحيان كثيرة بإجراء تشريح للجثة بإدن من النيابة العامة المختصة، للوقوف على مختلف الملابسات المرتبطة بالنازلة.