الوطية .. سباق مع الزمن لإنتشال مركب الصيد بالجر الغارق بالميناء

0
Jorgesys Html test
الصورة تقريبية من الأرشيف

تواصل الشركة التي تولت مهمة رفع مركب الصيد بالجر “محمد رضى” الغارق بميناء الوطية مند يوم الأحد  الماضي ، مجهوداتها الرامية لرفع المركب المنكوب.

وتتطلب العملية التي إنطلقت مند يوم الإثنين وفق مصادر مطلعة مجموعة من المراحل الدقيقة، إنطلقت  بدراسة وضعية المركب ومكان غرقه، حيث شرع أطر الشركة في تقييم الوضعية،  تلاها بعد ذلك الشروع في إخلاء المركب من مختلف المعدات الثقيلة خصوصا الشباك وغيرها من الأليات القابلة للرفع، وكذا تفراغ خزانات المحروقات والزيوت، وتعبئتها في صهاريج خاصة، إتقاء لأي تسرب عند الشروع في تحريك المركب.

وأفادت المصادر، أن غطاسي الشركة النائلة للصفقة، قد حددوا أمس في سياق الفحص الداخلي للمركب أحد الشقوق التي تعرف تسرب كبيرا للمياه، حيث تركز العملية على إغلاق كل الثقوب والشقوق لمنع تسرب المزيد من المياه، لإتاحة الفرصة لشفط المياه المتواجدة بداخل المركب، بما يخفف وزن القطعة البحرية إستعدادا لتسوية وضعية المركب الغارق،  إعتمادا على رافعات متخصصة، وكذا الحقائب الهوائية التي يتم وضعها تحت أجزاء السفينة، خصوصا وأن المركب المنكوب هو غير بعيد من أحد الأرصفة المينائية، وهو إمتياز يتيح التحكم في عملية الجر والرفع، كما أن صلابة المركب بإعتباره حديث البناء والتجهيز، تمنح الكثير من الخيارات لمعالجة الوضعية.

وتعول الشركة نائلة الصفقة على إستمرار الأحوال الجوية على وضعيتها الحالية، بما ييسر مهمتها في تسريع عملية الإنتشال، فيما تراقب السلطات المينائية تطورات الوضع عن كثب، وعينها على الإنتهاء من هذه المهمة في أقرب الأجال، لرفع المركب الغارق. وذلك بما يتيح إستغلال الرصيف المينائي، وتلافي أي تطورات من شأنها الإخلال بالنشاط الملاحي للميناء، وكذا إستغلال أرصفته من طرف المراكب المختلفة. فيما كانت مصالح القبطانية قد سارعت إلى عزل مسرح الحادث، بوضع سدود عائمة، للحيلولة دون تسرب للمحروقات أو الزيوت، وكذا لتنبيه مستعملي الميناء من المراكب، لخطر الإقتراب من المكان.

وتعرض مركب الصيد الساحلي صنف الجر صبيحة يوم الأحد للغرق بالحوض المينائي، بعد تعرضه لتسرب المياه في ظروف غامضة ربطتها مصادر بحادث إصطدام بالجدار المينائي، عندما كان منطلقا في رحلة صيد، ما إضطره للعودة في إتجاه الحوض المينائي حيث توقف محركه، ليتدخل على الفور مركب “جوهرة الشمال” الذي عمد إلى قطر المركب في إتجاه أحد الأرصفة، مكنته من إجلاء طاقمه، بتوجيهات من مصالح قبطانية الميناء ومندوبية الصيد وعناصر الوقاية المدنية، التي حاولت السيطرة على تسرب المياه، لكن فشلت مجهودتها في محاصرة الخطر المحدق بالمركب المنكوب، الذي إنتهى به المطاف غارقا بالحوض المينائي.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا