قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي صباح اليوم الجمعة 28 يناير 2022 بزيارة ميدانية لميناء الصيد البحري لأكادير، وكذا نقطة التفريغ المجهزة والمركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري والمركز المتخصص في تثمين تكنولوجيا المنتجات البحرية.
وكان الوزير مرفوقا بوفد هام يتقدمه والي جهة سوس ماسة ورئيس جهة سوس ماسة، ورئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، ورئيس الكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي ، إلى جانب مديرة الوكالة الوطنية لتربية الأحياء المائية، ومدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، ناهيك عن عدد من المصالح الخارجية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بالرباط وبأكادير.
وقال محمد صديقي في تصريح للبحرنيوز على هامش الزيارة، أن هذه الآخيرة تدخل في إطار تتبع المشاريع والأوراش المنجزة في إطار إسترتيجية أليوتيس، التي اعطت دينامية مهمة في قطاع الصيد، سواء من حيث تنظيم المهنيين وكذا على مستوى البنيات التحتية ، منوها في ذات السياق بالدور الريادي لميناء أكادير الذي يتوفر على سوق للجملة بمعايير عالية، الحيث خصه بزيارة إطلع من خلالها الوزير على مختلف مرافقه، كما عاين إنعقاد الدلالة والمزايدات على المنتوجات البحرية من طرف تجار السمك بالجملة. فميا أبرز محمد صديقي أن سوق الجملة سيتعزيز في المستقبل برقمنة المزادات، وتتبع جميع مراحل البيع إنطلاقا من المصيدة.
وأضاف الوزير ان اكادير تحتوي اليوم على أربع نقط للتفريغ، ضمنها نقطة التفريغ المجهزة بإيموران التي دشنها جلالة الملك، في إطار عطفه المولوي على بحارة الصيد التقليدي، هذه الشريحة المهنية التي تتوفر على التغطية الصحية وأنظمة التقاعد، والتي سيتم تعزيزها في إطار تنزيل الورش الملكي السامي المرتبط بتعميم التغطية الصحية لجميع المواطنين.
وحل صديقي رفقة الوفد المرافق له في زيارة للمركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري والمركز المتخصص في تثمين تكنولوجيا المنتجات البحرية، والتي تمكن من تطوير البحث والابتكار في مجال الصيد والأحياء المائية وكذا تثمين المنتوجات البحرية إلى جانب تقديم الدعم والاستشارة للمهنيين.
وشكل موضوع إنفتاح المصنعين على تجارب ومنجزات المركز، التي تكتسي طابع دوليا، مطلبا لإدارة المعهد، التي دعا تثمين العمل الذي يقوم به المركز ، وتفعيله على مستوى الواقع، حيث أن المكز نجح في تطوير مجموعة من الأفكار وحولها إلى منجزات قابلة للتسويق، من خلال إستثمار المنتوجات البحرية والطحالب في كثير من المصنوعات الغذائية والتجميلية والصحية.
يذكر ان هذه الزيارة التي همت قطاع الصيد قد أختثمت بلقاء مع مستثمرين شباب في مجال تربية الأحياء البحرية لتقديم أهم المشاريع نضمته الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء المائية بالمركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري . حيث إصب النقاش على افاق إنجاز إستثمارات في مجال لأحياء البحرية المناطق المؤهلة بأكادير الكبير وذلك بمواكبة من الوكالة والفاعلين المحليين.
وكان الزيارة قد إنطلقت صباح اليوم بعقد لقاء تقديمي بمقر مندوبية الصيد البحري التي شكل منطلقا للزيارة، قدم من خلاله إدريس التازي مندوب الصيد البحري باكادير مجموعة من الأرقام الإحصائية، المرتبطة بقطاع الصيد البحري بالدائرة البحرية، والتي تبقى مؤشرات قوية أكدت على أهمية القطاع ضمن النسيج الإقتصادي المحلي ، سواء على مستوى الصيد أو التصنيع، وكذا تنشيط فرص الشغل.
وسنعود بالتفصيل لهذه الموضويع في مقالاتنا القادمة..