يعرف ميناء الوطية منذ الأسبوع المنتهي، عودة سفن أعالي البحار التابعة لشركة أمونيوم المغرب من مصيدة الأخطبوط، لتفريغ مصطاداتها برسم الموسم الشتوي لصيد الصنف الرخوي، حيث عاينت البحرنيوز صباح اليوم سفينيتن منهمكتان في مرحلة متقدمة من التفريغ.
وقالت مصادر عليمة أن عملية التفريغ يحكمها برنامج محكم ومحدد في المكان والزمان، تم وضعه لهذا الغرض بتشاور بين قبطانية الميناء ومندوبية الصيد البحري ، إلى جانب مسؤولي شركات اومنيوم المغرب، وكذا باقي السلطات المينائية، لإنجاح هذا الموعد، الذي يكتسي أهمية خاصة على مستوى الرواج المينائي.
وأضافت ذات المصادر ، ان الأسبوع الماضي تم تفريغ سفينتين كانت أخرهما أمس الأحدن واليوم تتواصل عملية تفريغ سفينتين ، على ان يستقبل الميناء خلال هذا الأسبوع عشر سفن عائدة، من أجل تيسير مهتها في الرسو والتفريغ، والتزود بحاجياتها للعودة إلى إستئناف نشاطها بالمصايد الجنوبية .
وبخصوص حصيلة السفن العائدة، أكدت ذات المصادر انها حصيلة جيدة من الأخطبوط، تطغى عليها الأحجام التجارية المتوسطة، مبرزة في ذات السياق أن بعض السفن قد عادت وعلى متنها 60 طنا من الأخطبوط، وهو رقم جيد على العموم بإعتباره يوحي إلى إستنفاذ أزيد من نصف الحصة الفردية المخصصة لهذه السفن.
وتستبق عودة السفن اجتماعات تنسيقية لمناقشة مختلف الإشكالات التي تواجه سفن الصيد، خلال فترة التفريغات لتدارك مختلف التحديات، حيث نوهت المصادر بالأجواء الإيجابية التي تمر فيها عملية التفريغ، من خلال عملية الرسو، وكذا تدبير عملية المراقبة التي تستهدف المصطادات، من حيث إحترام الأحجام القانونية، وظروف التخزين، وتتبع يوميات الصيد، وغير من المعطيات التقنية.
وأشارت المصادر العليمة ان أطقم السفن وبتوجيهات من شركة أومنيوم المغرب للصيد، تعمل على إنجاح مهام المراقبين، والإنخراط الإيجابي في تفعيل مختلف المساطر المرتبطة بالمراقبة، وكذا تعزيز دينامية التفريغ بشكل ييسر هذه المهام، التي تراهن عليها الشركة، لتسريع عودة السفن إلى المصايد الجنوبية للإستفادة من عامل الزمن، بعد تزويدها بالمؤن الضرورية الغدائية والكازوال، فضلا عن الوسائل التقنية والحاجيات اللازمة.
وتراهن سفن الصيد على عامل الزمن وكذا تطور المصيدة جنوب سيدي الغازي، لتحقيق حصصها الفردية المحددة برسم الموسم الشتوي والمحددة في 105.3 طن للبواخر التي تقل قوة محركها عن 750 حصان، و113.7 طن للبواخر التي تقع قوة محركها بين 750و1400 حصان و115.9 طن للبواخر التي تفوق قوة محركها 1400حصان.
وكان قطاع الصيد بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد حدد حصة إجمالية للموسم الشتوي لصيد الأخطبوط حجمها 43500 طن غير قابلة للمراجعة، موزعة على 27405 طن لأعالي البحار، و11310 للصيد التقليدي و 4785 طن للصيد الساحلي. فيما تم تحديد بداية الراحة البيولوجية في فاتح أبريل 2022.