هددت الجمعية الوطنية لصناعات تجميد منتوجات البحر ANICOM، بإلغاء إتفاق 13 يناير 2022 القاضي بزيادة 28 سنتيم في الكيلوغرام مع تهديها بتوقف المعامل ، وذلك على خلفية مطالبة المجهزين بميناء العيون للوحدات الصناعية بتخصيص 10 سنتيمات كتعويض عن الشحن، خارج الزيادة التي تم إقرارها مؤخرا للسمك الصناعي .
وأوضحت الجمعية في مراسلة موجهة لكل من والي جهة العيون الساقية الحمراء ومدير المكتب الوطني للصيد البحري بالعيون والكاتبة العامة لقطاع الصيد، أن هذا التهديد يأتي على خلفية عدم إلتزام المجهزين بإلتزاماتهم إتجاه المصنعين، من خلال ما وصفته الجمعية ، بممارسات غير قانونية وغير اخلاقية، حيث أقدمت أغلبية المجهزين تقول الوثيقة ، بالمطالبة “ب 10 سنتيم كتعويض للبحارة، عن تفريغ المراكب من السردين تحت الضغط والإبتزاز، عن كل عملية إبحار بطرق غير قانونية وملتوية. وذلك دون سند قانوني” تقول الوثيقة.
وعقدت الجمعية أمس الأحد 6 فبراير 2022 إجتماعا بمقر الجمعية الوطنية لصناعات تجميد منتوجات البحر ANICOM بالعيون، خصص لتدارس مستجدات قطاع الصيد البحري، وكان محور الإجتماع مرتكزا على التزود بالمادة الأولية السردين لوحدات تثمين وتحويل المنتجات البحرية، في ظل التطورات التي يعرفها هذا الملف . إذ تم الإتفاق على إعطاء مهلة مدة أسبوع لإيجاد حل للمشكل المرتبط ب 10 سنتيمات كتعويض عن الشحن. وفي حالة عدم التوصل إلى حل هددت الجمعية بإلغاء إتفاق 13 يناير 2022 وتوقيف المعامل إلى حين تسوية هذا الإشكال تفيد الوثيقة التي إطلعت البحرنيوز على تفاصيلها. حيث شدد اللقاء على ضرورة إلتزام المجهزين بإلتزاماتهم إتجاه المصنعين، تماشيا مع إتفاق 13 يناير 2022، والذي يقضي بزيادة 28 سنتيم في الكيلوغرام من السردين الصناعي.
وأضافت الجمعية في مراسلتها ، أن الوحدات الصناعية لتحويل وتثمين المنتوجات البحرية قد إلتزمت بمضامين الإتفاق، إذ أن زيادة 28 سنتيم تم تفعيلها على مستوى مكاتب الصيد البحري بمراكز فرز السمك الصناعي مباشرة بعد الإتفاق . إلا انه في المقابل لم يلتزم المجهزون بإلزاماتهم حيث أقدمت الأغلبية بالمطالبة ب 10 سنتيم كتعويض إضافي للبحارة عن تفريغ المراكب من السردين.
وعبرت الجمعية عن رفض المصنعين بشكل واضح وصريح لهذا المطلب . وكذا السلوك الصادر عن بعض المجهزين االذين قاموا بتفريغ مراكب الصيد من الصناديق التابعة للوحدات الصناعية، وإستبدالها بصناديق وسطاء السمك لعدم تأدية 10 سنتيمات المشار إليها أعلاه . مما خلق تدمرا لدى أرباب المصانع ، هذه الآخيرة التي تساهم في التنمية المحلية للجهة منذ ثلاثة عقود تشير الوثيقة، وتعمل على خلق مناصب شغل لأبناء المنطقة وتحريك عجلة التنمية المحلية.
