تتطلع لمياء أزداد منسقة مؤسسة جمعية النساء من أجل أفريقيا لإدماج مجموعة من النساء المنتسبات إلى التعاونية النسوية لخياطة الشباك بالناظور، في سوق الشغل بعد اكتسابهن لأهم الآليات المعرفية والتقنية في مجال خياطة الشباك، داخل مركز التأهيل المهني البحري ببني انصار، بعد أزيد من ثلاث شهور من التأطير في المجال.
وجاءت فكرة تأطير و تكوين النساء البحريات توضح أزداد ، من خلال انشغال نساء منطقة بوقلة التابعة لبني انصار، في مساعدة أزواجهن البحارة في الأعمال البحرية، بداية من تنقية شباك الصيد من الشوائب، مرورا بإخراج وتعويم القوارب بالسواحل البحرية، وغيرها من المهام البحرية، التي أضحت لصيقة ب أنشغالاتهن أليومية. وهو الأمر الذي ساهم في تبلور فكرة إضفاء صبغة تكوينية تساهم في دمجهن مستقبلا في سوق الشغل، بعد حصولهن على الوثائق البحرية اللازمة.
وأكدت منسقة مؤسسة جمعية النساء من أجل افريقيا، ان المؤسسة تقوم بمواكبة التكوين البحري في مجال خياطة الشباك، عبر دعم النساء معنويا وماديا. ودلك من خلال تخصيص وسيلة النقل لتقريب العمل التكويني البحري، في صفوف نساء “بوقلة”، التي تبعد بحوالي خمسة كيلومترات عن مركز التكوين المهني ببني انصار. وذلك من أجل ضمان استمرارهن في مواكبة تكوينهن البحري، بغرض الرفع من قدراتهن ، بشكل يضمن لهن الاندماج داخل سوق الشغل بكل أريحية .
وبحكم ارتباطهن الوطيد بقطاع الصيد البحري وانتمائهن للمناطق الساحلية، توضح أزداد في مسترسل حديثها مع جريدة البحرنيوز، ان التكوين البحري وصل للمراحلة الأخيرة من التكوين، بعد أن استكملت المستفيدات تكوينهن النظري والتطبيقي في مجال خياطة الشباك على طول ثلاث أشهر . وهن اليوم يستفدن من تجارب ميدانية مع البحارة المهنيين المختصين في خياطة الشباك. حيث يبقى الرهان حسب قول ازداد ، هو تقوية قدرات النساء المستفيدات من التكوين في مجال خياطة الشباك .
يروم توجيه النساء في اتجاه هذا الخيار، بسبب شغفهن ورغبتهن ، في معرفة كل صغيرة و كبيرة عن المجال البحري خصوصا بمجال خياطة الشباك، حيث اضحين اليوم، حسب قول أزداد ملمات بخياطة الشباك لمراكب الصيد الساحلي بالجر، و ترقيع ما خلفته هجمات اسماك نيكرو على شباك أسطول الصيد الساحلي صنف السردين، ناهيك عن خياطة شباك قوارب الصيد التقليدي. فكل شباك وخياطة طريقتها وتقنيتها و ألياتها، وهو الأمر الذي سيساهم لا محالة في اندماج المستفيدات في سوق الشغل بجل موانئ المملكة.
و اشارت لمياء أزداد منسقة مؤسسة جمعية النساء من أجل افريقيا، ان المستفيدات من التكوين ينتظرن بشغف كبير لتنزيل ما راكمنه من تقنيات ومعارف على أرضية الميدان، و خياطة شباك الصيد البحري بجميع أصنافها . لتصبح بذلك أكثر إستقلالية في تحقيق ذاتهن ، والإرتقاء افجتماعي بأسرهن ومحيطهن ، خصوصا وأن حلم تحقيق الذات قد إنطلق منذ إختيارهن ركوب هذا الميدان وتطويع ألياته للتفوق في المجال .