ينتظر البحارة الصيادون العاملون بقطاع الصيد التقليدي، بكل من تارغة و اشماعلة، بفارغ الصبر تحسن الأحوال الجوية، التي من شأنها السماح للمعهد الوطني للبحث في الصيد مباشرة أبحاثه العلمية، على أمل صدور نتائج إيجابية تؤكد سلامة الصدفيات بالسواحل المحلية، ما سيساهم بشكل مباشر بالسماح لمهنيي الصيد باستقطاب الصدفيات.
وقال محمد البحراوي رئيس تعاونية تارغة لتنمية الصيد التقليدي، أنه وفي ظل قلة الموارد البحرية بالمنطقة، وانعدام الأنشطة البحرية، التي من شأنها المساهمة في إنتظام العمل البحري، فإن مهنيي الصيد التقليدي بكل من تارغة واشماعلة، يتطلعون للتخلص من بطالتهم الإضطرارية. وهو الأمر الذي يبقى متوقفا على ما سيستنتجه أطر المعهد الوطني للبحث في الصيد في ابحاثهم الميدانة، المرتبطة بتتبع الوسط البحري وكذا سلامة الكتلة الحية، من أي فيروسات أو سموم تمنع صيدها أو جمعها. وهي الأبحاث التي تبقى مرتبطة بتحسن الأحوال الجوية، المطبوعة حاليا برياح الشرقي و التيارات البحرية القوية.
وعادة ما تشكل هذه النتائج أرضية للإدارة الوصية، من أجل إتخاذ قرارها من حيث فتح المصيدة أو إغلاقها ، حيث أضاف الفاعل الجمعوي في ذات الصدد، أن مهنيي الصيد يعولون على إنطلاق عملية إستغلال المصيدة في أقرب الأجال، لاسيما في ظل محدودية الموارد البحرية الأخرى، رغم محاولاتهم المتكررة منذ بداية موسم صيد الاخطبوط، إلا أنهم لم ينعموا بموسم أخطبوط جيد، وذلك راجع حسب تعبير البحراوي لمحدودية الكتلة الحية من الاخطبوط بسواحل المنطقة. وأبرز البحراوي في ذات السياق، أن هذا النوع من الرخويات، لم يعد يغري أطقم القوراب بالنظر لمحدودية تواجده بالمصايد المحلية.
يذكر أن نتائج التحليلات التي خضعت لها عينات من الكوكياج بالسواحل المحلية ، المعلن عنها من طرف المعهد الوطني لصيد البحري يوم الاثنين 14 فبراير 2022 ، قد أظهرت تواجد نسب من السموم داخل الصدفيات، فيما تسير الجهات المختصة في إتجاه العمل، على إنجاز تحاليل على عينات جديدة ، الا أن الاجواء البحرية المضطربة، عرقلت سير العملية البحثية.