يعرف الرواج التجاري للمنتوجات البحرية المحصلة من الصيد بالجر بميناء العرائشّ، تذبذبا ملحوظا في القيمة المالية للمنتوجات السمكية التي تزخر بها المنطقة، في ظل تراجع نسبة المصطادات المفرغة بسوق السمك بميناء بالعرائش وفق تصريحات متطابقة لفاعلين مهنيين بالميناء.
وعزت ذات المصادر المحلية في تصريحاتها للبحرنيوز، عدم الإستقرار في أثمنة المنتوجات البحرية بالمنطقة الساحلية، إلى قلة تدفق المنتوجات السمكية المحلية، التي تراجعت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الآخيرة ما يرفع الأثمنة على مستويات قياسية ، ويجعلها تتخبط في عدم الاستقرار وفق منظور العرض والطلب.
وأوضحت ذات المصادر، أن عشرة مراكب للصيد الساحلي صنف الجر، ولجت الميناء صباح اليوم الأربعاء 2 مارس 2022 قادمة من سواحل الإقليم، محملة بأصناف محدودة من المنتوجات السمكية. وذلك في غياب تام لمجموعة من المصطادات، التي كانت إلى عهد قريب تغزو السواحل المحلية وتعرف حضورا لافتا ضمن معروضات سوق السمك.
وأثّرت هذه المعطيات الميدانية، على المعاملات المالية لمختلف المنتوجات السمكیة المحلية، وفق مصدر محسوب على تجار السمك بميناء العرائش، بحيث ارتفع ثمن الصندوق الواحد من ” الكروفيت ذو الحجم الكبير“ والمعروف محليا بالكامبا، إلى حدود 2000 درهم. أما ثمن القمرون المتوسط الحجم فقد تجاوز رقم معاملاته 1000 درهم للصندوق الواحد.
وأكد تاجر السمك بالجملة في ذات السياق، أن ثمن سمك الصول وصلت صباح اليوم الأربعاء إلى 120 درهما للكيلوغرام الواحد. وشهدت القيمة المالية لسمك الكلمار انتقالا مالي وصل إلى سقف 140 درهما للكيلوغرام الواحد، بعدما كانت اثمنة هذا الصنف الرخوي، تتدحرج بين 85 و90 درهما للكيلوغرام في وقت سابق. إلى ذلك إرتفعت أثمنة سمك التيربو لتلامس بدورها سقف 150 درهما للكيلوغرام .
وفي ذات السیاق يؤكد المصدر العارف بخبايا تطورات سوق السمك، أن قيمة “ السانبير” المعروف باللغة المحلية ب “الشطرة”، قد تراوح سعره بين 130 و 140 درهما للكيلوغرام الواحد، بعدما كانت اثمنتهالمالية لا تتجاوز سقف 80 درهما أيام العرض الوفير، في حين توقفت أثمنة الميرنا، عند حدود 65 درهما للكيلوغرام الواحد..
ويشهد الرواج التجاري المرتبط بالمنتوجات البحرية بالمنطقة تذبذبا على مستوى العرض، المتسم بالتفاوت في الأثمنة تعلّق مصادر مهنية محلية، بالنظر لمحدودية عدد مراكب الصيد التي تلج ميناء المدينة ، والتي تتراوح بين 8 الى 10 مراكب صيد نشيطة، ماعدا يوم السبت من كل أسبوع، الذي يشهد انتعاشة تجارية وحركية مهمة على مستوى الميناء وسوق السمك بالجملة، لكون هذا اليوم عادة ما يعرف ارتفاع عدد المراكب التي تفرغ مصطاداتها بسوق السمك، والتي تتعدى 20 مركبا فما فوق . وهو المعطي الذي يكون له تأثير إيجابي على حجم العرض السمكي وكذا الرواج التجاري الذي يرتفع إلى مستويات متوسطة إلى جيدة حسب طبيعة المفرغات .