انطلقت صباح اليوم الخميس 16 مارس 2022 ، بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بآيت ملول، أشغال ندوة علمية مغربية اسرائلية حول الماء والزراعة وتربية الأسماك، بمشاركة أكثر من 250 من رجال الأعمال والمسؤولين وممثلي الشركات في القطاع الفلاحي وتربة الأحياء المائية، والشركات الناشئة والمختبرات والمعاهد البحثية بالبلدين.
وتأتي هذه الندوة المنظمة على مدى يومين من طرف غرفة التجارة والصناعات المغربية-الإسرائيلية، بشراكة مع جهة سوس ماسة، تأتي للمساهمة حسب بلاغ للمنظمين، في الجهد الوطني لتحسين الإنتاجية والمهارات والابتكار والتقنيات الجديدة للزراعة في المغرب. فيما يعول فاعلون في تربية الأحياء المائية على تجربة البلد العبري في هذا القطاع الذي يكتسي أهمية خاصة على مستوى مستقبل الغداء في العالم .
وطورت إحدى الشركات تكنولوجيا إسرائيلية، تسمح بتربية السمك في أي مكان كان، وحتى في الصحراء. بتوفير بيئة مائية للسمك على اليابسة، حيث يمكن تربيته داخل مياه لا تستوجب التغيير، ولا تحتاج إلى المعالجة الكيماوية. وتعتمد الطريقة المبتكرة على إضافة ميكروبات تعالج مادة النيتروجين والنفايات العضوية، التي يفرزها السمك إلى حاويات المياه التي يتم بداخلها تربية السمك.
ووفق تقارير صحفية فإن من الممكن وضع الحاويات المليئة بمياه البحر والمتضمنة للميكروبات الخاصة في أي مكان من العالم، بل على بعد آلاف الكيلومترات من البحر، لا بل في وسط الصحراء، ثم الاستفادة بالسمك حين يكون مالك الحاويات جاهزا لبدء عملية التسويق. وتقوم التكنولوجيا على الفلترة البيولوجية والبكتيريا المطورة خصيصا لغرض تنقية المياه من الملوثات. ومن أهم مميزات التكنولوجيا المذكورة ، أن البكتيريا الداخلة فيها زهيدة التكاليف وسهلة الإنتاج، ما يعوض مربي الأسماك وبسرعة ملحوظة عن التكلفة الأساسية المرتبطة بشراء الحاويات، حيث يعتبر سعر السمك المنتج من خلال هذه العملية تنافسيا مقارنة بالأسماك التي يتم صيدها في البحار أو تربيتها في مزارع الأسماك.
وتراهن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على تحفيز الإستثمار بشكل أكبر في تربية الأحياء البحرية بالمناطق الساحلية ، حيث أعدت الوكالة الوطنية لتربية الأحياء البحرية مجموعة من المخططات الرامية لتوسيع دائرة الإستزراع السمكي بما يضمن تخفيف الجهد على المصايد التي أصبحت تعاني بشكل رهيب بالسواحل المتوسطية كما هو الشأن للسواحل الأطلسية .