أثارت إصابات مرضية على متن أحد سفن الصيد بنظام التجميد بسواحل الداخلة، الكثير من الجدل في الوسط المهني، حيث إضطرت السفينة إلى الرسو بميناء الداخلة يوم 13 مارس الجاري، بعد إصابة بعض أفراد طاقمها بأمراض غامضة مع تسجيل حالة وفاة مع نهاية شهر فبراير المنصرم، في حين راجت أخبار صباح اليوم بتسجيل وفيات جديدة، وهو ما نفته مصادر رسمية، في التحريات التي قامت بها البحرنيوز.
وأكدت ذات المصادر أن المرضى ضمن طاقم السفينة، كانوا قد أصيبوا بكوفيد 19، واظهرت التحليلات أن ثلاثة من المصابين ، هم في تحسن بعد أن تخلصوا من الفيروس اللعين، ويتماثلون للشفاء. فيما حالتان يعانيان من تبعات الفيروس، الذي إمتد ليصيب الرئتين بشكل رهيب، حيث تعرضت رئتا المريضين للإتلاف بنسب تتراوح بين 70 و80 في المائة، وهما الأن لا يزالان تحت المراقبة الطبية.
وأوضحت مصادر مهنية أن سفينة الصيد GUELTA-1، كانت قد عادت يوم 28 فبراير 2022 ، من أجل إنزال جثة بحار فارق الحياة على متن السفينة، حيث أظهرت نتائج التشريح التي خضعت لها الجثة، بأن الأمر يتعلق بموت عادية تقول المصادر المطلعة، لتصدر النيابة العامة أوامرها بستليم الجثة لذويها ودفنها، وهو ما جعل السفية تعود إلى إستئناف نشاطها بالسواحل الجنوبية.
وأضافت ذات المصادر أن ذات السفينة ستعود من جديد لترسو بميناء الداخلة في 13 من مارس الجاري، وعلى متنها خمسة بحارة حالتهم خطيرة، يعانون من ألام في المعدة ومغص شديد وإسهال حاد، ما إستدعى نقلهم إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي. حيث عملت الجهات المختصة إلى إجراء تحاليل مدققة على المرضى، وتمت إحالتها على المختبرات المركزية، والتي أظهرت إصابتهم بكوفيد 19، حيث خضعوا لتتبع دقيق من طرف الأجهزة الصحية وهم اليوم في حالة مستقرة ويتماثلون للشفاء.
وأكدت المصادر المهتمة أن الطاقم المتواجد على السفينة في صحة عادية، ولا تظهر عليهم أي أعراض حيث إنطلقت السفينة اليوم السبت، لإستئناف نشاطها البحري بالمصيدة الجنوبية، فيما كانت مجموعة من التأويلات قد تناسلت حد الجدل بخصوص الإصابات، بين أطراف تقول أن الأمر يتعلق بحالة التسمم، خصوصا وان بين المصابين طباخ المركب ، وبين جهات أخرى تفيد أن الأمر يتعلق بمرض السل، فيما إنتصرت أخرى لتفشي فيروس غامض قد تكون له علاقة بالفيروسات المنتشرة حاليا، والمتحورة عن كوفيد 19. لتستقر الكشوفات والتحاليل على الإصابة بكوفيد 19 وفق ما أكدته مصادر رسمية.