أياما قبل حلول الشهر الفضيل .. مصيدة الوطية تغري مهني السردين بمؤشرات واعدة

0
Jorgesys Html test

بدأت الروح تدب من جديد في ميناء الوطية بطانطان بعد إستئناف مجموعة من مراكب السردين لنشاطها بالسواحل المحلية، حيث أكدت مصادر محلية أن 11 مركبا للصيد الساحلي صنف السردين، أفرغت صباح اليوم مصطاداتها بالرصيف المخصص للأسماك السطحية الصغيرة،  وسط حديث عن حصيلة إيجابية في حدود 300 طن.

وتعرف السواحل المحلية مند وسط الأسبوع المنصرم  حركية غير عادية ، حيث الإستعدادات على قدم وساق لعودة نشاط صيد الأسماك السطحية الصغيرة ـ لاسيما بعد أن دشن أحد المراكب نشاطه المهني في سواحل الإقليم، عائدا بكميات مهمة من أسماك السردين،  حيث إختار مجهز المركب أن يوزع مفرغاته الأولى مجانا على مرتادي الميناء، لتتحرك بعد ذلك المراكب تباعا في الأيام الموالية ، ليصبح العدد اليوم 11 مركبا في إنتظار إبحار مراكب أخرى تستعد بالميناء ، إذ من المنتظر أن يرتفع هذا العدد إلى 22 مركبا خلال هذا الأسبوع . فيما تسود مخاوف مهنية من أن تعطل الظروف المناخية المنتظر  هذا الأسبوع، حماس المهنيين في إستعادة الزمن الجميل بالمصيدة المحلية .

وأفادت المصادر أن الحجم التجاري لسمك السردين تراوح بين 19 و28 وحدة في الكيلوغرام، فيما إستقر المعدل العام  ل “المول” في 24 وحدة، حيث وجدت المفرغات طريقها إلى وجهة التصبير ، كوجهة فريدة ، لاسيما في ظل لهفة المصنعين، الذين ظلو ينتظرون إبحار المراكب للظفر بمادتهم الأولية محليا، حيث الحاجة ماسة لتحقيق ما تحتاجه المصانع من أسماك، في ظل الطلب المتزايد على الأسماك المصبرة في السوق الدولية. فيما نوهت تصريحات متطابقة لفاعلين مهنيين، بظروف العمل التي أصبحت تطبع الوسط المينائي، بفضل الخدمات المقدمة من طرف  مندوبية الصيد ومصالح المكتب الوطني للصيد البحري والسلطات المينائية ، حيث أصبح الكل يرصد درجة عالية من التنسيق والتناغم  تطبع العلاقة بين مختلف الإدارات والسلطات المتدخلة. 

وأخرت الظروف المناخية الصعبة التي عرفتها السواحل المحلية بالوطية، والتي كان من نتائجها عدم إستقرار نشاط الميناء، الذي ظل متأرجحا بين الإغلاق والإنفتاح المشروط بالحيطة والحذر، (أخرت)  إستئناف المراكب لأنشطتها بالسواحل المحلية ، وكذا النقاش الدائر في الوسط المهني حول مطلب الزيادة في أثمنة الأسماك الموجهة لمصانع الدقيق على المستوى المحلي ، بعد الزيادة التي عرفتها الأسماك الموجهة للتصبير والتجميد ، بموجب الإتفاق الموقع بين تمثيلة المصنعين والمجهزين، حيث تعالت أصوات تدعو  أرباب وحدات الدقيق إلى حدو طريق زملائهم المصنعين، والرفع من أثمنة الأسماك تماشيا مع الظروف الصعبة، التي يعرفها الإنتاج، والمرتبطة بغلاء المواد الأولية المستعملة في رحلات الصيد وتغوّل أثمنة المحروقات التي إرتفعت إلى مستوياث قياسية.

إلى ذلك أكدت مصادر مهنية مطلعة في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن ميناء الوطية، قد قدم مؤشرات إيجابية بعد إستئناف المراكب لنشاطها مع هذه البداية الواعدة، وهو ما يعد بمستقبل زاهر ، خصوصا وأن عمليات الصيد تتم على بعد أميال قليلة من الميناء،  حتى أن المراكب يمكن مشاهدتها وهي منهمكة في عمليات الصيد بالعين المجردة من الشاطئ. وهو ما يبدد المخاوف من نذرة المصطادات على بعد أيام معدودة من حلول شهر رمضان الأبرك، حيث يعوّل على هذا الميناء،  في لعب دور أساسي في تزويد السوق الداخلية بالأسماك. كما سيكون لميناء الوطية تأثير على تحسين مردودية المراكب، لا سيما بعد التقسيم الذي تعرفه المصيدة الوسطى ، التي جعلت موانئ أكادير وسيدي إفني والوطية في منطقة1، وميناء طرفاية والعيون في منطقة2.

ويعد شهر مارس من كل سنة،  موسم  عودة المراكب إلى مصيدة طانطان، برهان تحقيق مبيعات جيدة، تنعكس بالإيجاب على البحارة، ومجهزي مراكب الصيد. وتضمن التغلب على مصاريف رحلات الصيد الشاقة، والمكلفة. حيث تعول مراكب السردين،  في كل سنة على مصيدة الوطية، باعتبارها مصيدة تجود بمختلف الأصناف السمكية السطحية الصغيرة. بعدما أصبحت تخضع لفترات الراحة البيولوجية. 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا