عبرت جهات مهنية محسوبة على فئة ربابنة الصيد الساحلي صنف السردين، عن قلقها اتجاه ما يعيشه ميناء طرفاية، في ظل النقص الحاصل في الأرصفة المخصصة لتفريغ المصطادات السمكية حسب تعبيرهم، دون إغفال مجموعة من التحديات البنيوية والتنظيمية، حيث أكدت ذات المصادر، أن الميناء يعيش في هاته الأيام على توافد حوالي 40 مركبا للسردين تصطاد بسواحل الإقليم، مطالبين في ذات السياق، الجهات المختصة بالتحرك لإعادة الإعتبار لهذا المرفق الإقتصادي العام بحاضرة الصحراء.
ما عاينته كاميرا جريدة “البحرنيوز“، بميناء المدينة، يوحي أن هناك مجموعة من التحديات تواجه تدبير وتسيير المرفق الاقتصادي، والقلب النابض لإقتصاد إقليم طرفاية، إذ ومن خلال جولة فوق مربع الصيد، يمكن أن تكتشف حجم معاناة البحارة وطول الانتظار لساعات، من أجل تفريغ مصطاداتهم السمكية، ناهيك عن العشوائية في مواقف السيارات والشاحنات، و تواجد مجموعة من الغرباء عن القطاع مما يعرقل عمل المراكب.
تصريحات مهنية، عبرت في تصريحات متطابقة للبحرنيوز، عن استيائها من مشكل الترمل، الذي سيتسبب في توقف الرحلات البحرية لأسطول الصيد الساحلي والتقليدي، وهو ما سيكون له الوقع السلبي على ساكنة ومهنيي الإقليم، في حالة عدم تدخل الجهات الوصية، في شخص الوكالة الوطنية للموانيء، لإزالة الأوحال والترسبات الرملیة، وضمان عمق أكبر، إضافة الى تسجيل نقص كبير في مادة “الثلج“، هذه المادة الحيوية الضرورية لسلامة المنتوجات البحریة، مطالبين الجهات المسؤولة بجلب الاسثتمارات خاصة في مجال الصيد لإقليم طرفاية الذي تراهن عليه الساكنة.
حمدي حان، مندوب الصيد البحري بطرفاية، في تصريح لــجريدة البحرنيوز، عبر عن شكره لكافة السلطات المحلية والأمنية والمينائية وكذا الثمتيليات المهنية، على انخراطها الجاد و المسؤول، لمساهمتها في جعل ميناء الإقليم يستجيب لتطلعات مهنيي الصيد، وانخراطها اليومي وعلى مدار الساعة، في الحفاظ على سلامة المرتفقين ومرتادي الميناء، ومحاربتهم لجميع الظواهر السلبية.
وسجل مندوب الصيد، بنوع من الإرتياح، المجهودات المبدولة من طرف عامل إقليم طرفاية، و إشرافه على جميع الأوراش الرامية إلى مسايرة قطاع الصيد، قصد تحديد آفاقه المستقبلية، وذلك بناءا على انتظارات المتدخلين المينائيين، مثمنا في ذات السياق مبادرات الوزارة الوصية من قَبيل برامج التكوين لأبناء وبحارة طرفاية، وكذا مساهمتها في برامج وأنشطة للتحسيس في مجال السلامة البحرية عبر ملحقة معهد تكنولوجيا الصيد البحري بالإقليم.
وكان الميناء قد عرف أشغال توسيعة برهان الانفتاح على التجارة الدولية للبضائع والركاب مع جزر الكناري وإعادة تأهيل الصيد التقليدي والساحلي، حيث همت الأشغال إنشاء حوض بحري لتأهيل الميناء لإستقبال سفن نقل المسافرين بين جزر الكناري وطرفاية، وهو مشروع مندمج مولته الخزينة العامة للدولة بكلفة إجمالية تجاوزت 476 مليون درهم.