تسير المديرية الجهوية للمكتب الوطني للصيد البحري بجهة الداخلة واد الذهب في إتجاه توفير حوالي 20 ألية حديثة، مصنوعة بمستوى عال من المهارات، والمواصفات الدقيقة، ذات قدرة الأداء العالية والمثالية، التي تناسب فصل المياه وقياسها في الشاحنات الصهريجية، التي تحمل مفرغات السفن العاملة بالمياه المبردة RSW ,
و تأتي عملية اقتناء ما يسمى ب séparateur في سياق تحقيق الفاعلية الفائقة بين حجم الاسماك المشحونة في الشاحنات الصهريجية والمياه المعبأة داخلها، بواسطة جهاز ما يسمى ب ديبيمتر débitmètre. وهو الجهاز الذي تتوفر عليه الأليات الحديثة التي ستوفرها المديرية الجهوية للمكتب الوطني للصيد البحري بميناء الداخلة الجزيرة، لفائدة السفن العاملة بالمياه المبردة. هذا الجهاز أو العداد مهمته قياس تدفق المياه، داخل صهاريج الشاحنات، في توجه يروم تطوير وعقلنة تدبير عملية تفريغ المنتجات البحرية، من سفن الصيد العاملة بالمياه المبردة. وهي تجربة ترمي إلى تسليط الضوء على نموذج ألية حديثة وفق مواصفات دقيقة، لتحقيق جودة المنتجات البحرية، وضبط الوزن الحقيقي للأسماك.
وعاينت مجموعة من اللجان المختلفة برئاسة مندوب الصيد البحري بالداخلة، وبتنسيق مع المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد البحري، نموذج الاليات الحديثة séparateurs التي تم تجريبها في مناسبات عديدة، ولقيت الموافقة النهائية للمهنيين. حيث سيتم توفير الأليات المذكورة، لكي تتناسب مع المجهودات المبذولة في سياق تطوير عمليات تفريغ السفن العاملة بالمياه المبردة، عبر اعتماد الأفكار الإبداعية لتطوير العمل، وتطوير المهارات و تجويد الفاعلية.
وجدير بالذكر أن المجهوذات المبدولة ترمي إلى تأهيل وتطوير عمل المكتب الوطني للصيد البحري، والإرتقاء بأداء الدور المنوط به، على ضوء المرحلة الراهنة، للرفع من المردودية، إذ أن منطقة الاستغلال التي تعرف رسو السفن العاملة بالمياه المبردة، ستصبح منطقة مقننة لولوج الشاحنات، بمراقبة دائمة. فضلا عن ضبط مفرغات الصيد المتأتية من السفن العاملة بالمياه المبردة RSW، و ضبط المياه المعبئة داخل الشاحنات الصهريجية.
وأشارت تصريحات مهنية متطابقة إستقتها جريدة البحرنيوز، أن توفير مثل هذه الأليات (séparateurs) هو مشروع كبير، يكتسب قيمته لإضفاء نوع من الوضوح حول مفرغات السفن العاملة بالمياه المبردة، فضلا عن تنظيم وتطوير أنشطة وعمل أسطول نوع السفن المعنية بالشكل المتطلب.