أزمة الأخطبوط .. جنت على أهلها براقش

1
Jorgesys Html test

عمار الحيحي*

في بداية الألفية الحالية عاش الأسطول الوطني للصيد بأعالي البحار ظروفا صعبة للغاية بسبب إرتفاع تكاليف الإنتاج والإستهداف الخطير والإستنزاف الممنهج الذي طال مخزون الأخطبوط جنوب بوجدور ، حيث أفلست شركات كانت رائدة في المجال وإختفى من دون رجعة ثلث سفن أسطول الأعالي ( حوالي 120 وحدة ).

 

سنتي 2003 و 2004 بذلت الجمعية المهنية لمجهزي الصيد بأعالي البحار “APAPHAM” جهودا مضنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، حيث افلحت في توضيح حقيقة الأعطاب والإكراهات التي تهدد إسنثماراتهم بالإفلاس، وأقنعت الجمعية المذكورة دوائر القرار بالتحرك العاجل لوقف النزيف حيث تمت بلورة وتنزيل مخطط تهيئة مصيدة الأخطبوط لسنة 2004 . وما أثاره ذلك من جدل حينئد وبفضل ذلك تم إنقاذ ثلثي الإستثمارات، بل تمكنت بعد الشركات من تجديد أسطولها وعاش مهنيو الأعالي بحبوحة ما بعدها بحبوحة، بعدما تبنت إستراتيجية أليوتيس 2010- 2020 المخطط المذكور جملة وتفصيلا.

مهنيو الصيد الساحلي بالجر حينها كانوا خارج السياق مما يحدث بسبب تواطؤ تمثيلياتهم وقصورها في رؤية وبعد نظر مهني ثاقب  وإستفادتها من الدروس والعبر التي عاشها نظراؤهم في الصيد بأعالي البحار ؛ حيث أن الإستثمارات الجديدة والكبيرة لمهنيي الصيد الساحلي بالجر منذ بداية الألفية الحالية، إستهدفت المنطقة المعنية بالمخطط المذكور سلفا يعني جنوب بوجدور  التي لا يتعدى طول سواحلها 750 كلم، وتجاهل المهنيون ومن يمثلونهم 2800 كلم من السواحل من بوجدور حتى السعيدية، والتى ظلت وحداتهم تصول و تجول فيها، حيث أتت على الأخضر واليابس. وتضررت مصايدها بشكل بليغ، مع التفنن في لعبة طوم ودجيري مع أجهزة المراقبة برا وبحرا، دون أن تكون لهم الجرأة والشجاعة لإقناع دوائر القرار في بلورة وإقتراح تنزيل مخططات جهوية، تأخد بعين الإعتبار خصوصيات الأجراف القارية لكل منطقة مع تفعيل المناطقية zonning… و كل ما كانت هذه التمثيليات تتقنه هو التضليل والتطبيل قصد ربح مزيدا من الغنائم و المكاسب.

أسباب المعاناة والإكراهات التي يعيشها مهنيو الصيد الساحلي بالجر بالمغرب ( الباريخات ) معقدة ومركبة لا يتسع هذا المقام لعدها حيث أن العرف ضارب أطنابه، ووجدت فيه الغالبية العظمى من المهنيين والمرتفقين ضالتهم كتلك الدجاجة التي تبيض ذهبا، وتصارع جيوب المقاومة منهم الزمن لمحاربة، والفتك بكل مبادرة تروم الهيكلة و الإصلاح.

اليوم التاريخ يعيد نفسه و الحالة هذه، أصبحت غالبية إستثمارات مهنيي الصيد الساحلي بالجر على كف عفريت بسبب الإرتفاع الفاحش وغير المسبوق لفاتورة الكازوال التي تضاعف مرتين، ونذرة المصطادات في الشريط الممتد من بوجدور حتى السعيدية. ناهيك عن الديون المتراكمة على المجهزين، حيث أصبحت مراكب الصيد بالجر تتكبد خسائر مابين 3 و 5 ملايين عن رحلة صيد قد تدوم 7 أيام ؛ حتى الترافع عن ملف المحروقات كانت تطبعه الحسابات الضيقة، وبدل تكوين لجنة تجمع جميع مكونات الصيد الساحلي بالمغرب إرتأت التمثيلتين التي يعزها ان تنعت نفسها بالكلاسيكيتين، قلت إرتأت عكس ذلك، فقد ترافعت كل واحدة على حدى وكانت النتيجة الفشل الدريع حيث ذخل القطاع رسميا عنق الزجاجة…..!!!!

*عمار الحيحي ناشط مهني مهتم بقضايا  قطاع الصيد الساحلي صنف الجر ..

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

تعليق 1

  1. على نفسها جنت براقش، نعم جنت براقش على نفسها لما كانت تهرب شاحنات الأخطبوط دون حسيب او رقيب ،ولما احتكمت الى ما كان تصرح به من الاخطبوط في الصيد الساحلي، كانت الصدمة إد لم يتجاوز ما يصرح به السبعة في المئة من الأخطبوط وبعد جهد جهيد قبلت الإدارة المرؤوسة بالداهية: السيد شبعتوا وزير الصيد إلى إحدى عشرة في المئة ،الذي تم تمريره على المهنين بغياب ممثل الصيد الساحلي بقصد او غير قصد ؟؟،يوم التوقيع على (مصفوفة تهيئة مصيدة جنوب سيدي الغازي 2004الخاصةبالاخطبوط)التي وقعها ممثل الصيد البحري في اتحاد مقاولات المغرب .و لقد كان تواطؤ بعض مجهزي الصيد الساحلي ،القشة التي قسمت ظهر البعير؛ هذه المجموعة التي سميناها آنذاك بمجموعة الستة والاربعون ،والتي تسببت في تكريس المصفوفة وتنزيلها على ارض الواقع .
    جنت براقش على نفسها يوم فضلت الكرسي على القطاع وقبلت تعميم الراحة البيولوجية على الاخطبوط شمال سدي الغازي حتى رأس الماء شمال ،بدون مخطط يراعي خصوصية هذه المصائد الشاسعة ،التي تضررت كثيرا جراء الجشع والتهور في أحيان كثيرة وسوء التنظيم في مراتٍ عديدة ،لم يستطيع مهنيو الصيد الساحلي تنظيم أنفسهم لتغلب على تقلبات سوق المحروقات ،اسوة بنظرائهم في الصيد المجمد الذين يتعاملون مع البائع بالجملة ،إكتفوا ببائع التقسيط لغاية في نفس يعقوب ،
    جنت على نفسها براقش لما تصارعت على الكرسي واجتهدت في تفريخ التمثيلية واصبح التهميش والإقصاء هو شعار المرحلة ،
    جنت على نفسها براقش يوم استبدلت أسودها بضباعها ،وتفننت في حصارهم وخنقهم.
    جنت على نفسها براقش لما لم تستطع التفريق بين الثوابت التي لايمكن التنازل عنها رغم الاختلافات والخصومات إسوة مرةً اخرى بنظرائهم في (أعالي البحار) الذين استطاعوا الحفاظ على المكتسبات والزيادة في الامتيازات
    جنت على نفسها براقش لانها اضاعة البوصلة وسقطت وأخفقت في العديد من المحطات ،
    جنت على نفسها حنطة الصيد لما تحولت من حرفة الى استثمار ؟؟؟؟؟

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا