الصناعات البحرية الإفريقية تراهن على المغرب لتطوير كفاءاتها البشرية

0
Jorgesys Html test
عز الدين بلغازيالمكلف بمشروع تقوية المهارات البشرية بمجال الصيد البحري لفائدة دول إفريقيا الفرونكوفونية
عز الدين بلغازي يقدم شهادة نهاية التكوين لمواطنة إفريقية

اختتمت أمس الخميس 17 نونبر 2016 بالمعهد العالي للصيد البحري أشغال الدورة التكوينية حول تقنيات صناعة وتحويل و تثمين منتوجات الصيد المنظمة في إطار التعاون المغربي الياباني والتي سجلت  إستفادة 8 نساء  ينحدرن من 8 دول إفريقية ناطقة باللغة الفرنسية.

وحسب عز الدين بلغازي المكلف بمشروع تقوية المهارات البشرية بمجال الصيد البحري لفائدة دول إفريقيا الفرونكوفونية، أن هذه  الدورة التكوينية كانت ناجحة إلى حد بعيد ، إذ لقيت استحسان النساء المشاركات اللواتي قمن من موقعهن بتثمين المجهودات التي يقوم بها المغرب في إطار تحديث قطاع الصيد بصفة عامة و تحويل و تثمين منتوجات الصيد البحري بصفة خاصة، إذ تم التأكيد من خلالها على ضرورة حماية المنتوج البحري حتى يكون ملائما بالنسبة للمستهلك من حيث الجودة و السلامة الصحية.

وأضاف ذات المتحدث أن هذا التدريب يأتي ضمن الدورة الخامسة من البرنامج التكويني الممتد من سنة 2015  إلى 2018 تحت إشراف عدة خبراء و فاعلين متخصصين بالمجال، و قد تم خلاله إحداث ما يزيد عن 10 دورات لفائدة 12 دولة إفريقية فرونكوفونية.

و في نفس السياق أعلن كوجيما وهو والممثل المقيم عن الوكالة اليابانية للتعاون الدولي JICA أن الوكالة هي مؤسسة يابانية حكومية كبيرة رائدة في مجال التنمية بالنسبة للبلدان النامية كالمغرب و غيره من الدول الإفريقية، وهي تراهن بالأساس على الاهتمام بثلاث مجالات على وجه الخصوص، و يتمثل ذلك في البنيات التحتية و تنمية روح المنافسة إضافة إلى الاهتمام بالعنصر النسوي. مضيفا أن الوكالة بصدد تدارس امكانية تجديد هذه التجربة و تعميمها رفقة السلطات و الأطر و الكفاءات المغربية عقب انتهاء البرنامج سنة 2018،  لتشمل مجالات أخرى كالصحة و التعليم.

من جانبه سجل أوداكاوا كازو رئيس فريق الخبراء بالوكالة اليابانية  JICA، أن الوكالة دأبت على تنظيم دورات تكوينية في قطاع المنتوجات البحرية لفائدة الدول الافريقية الناطقة بالفرنسية بشراكة مع وزارة الصيد البحري المغربية في إطار علاقات التعاون بين اليابان و المغرب،  و التي تعود لأزيد من 30 سنة في مجال الصيد البحري، مؤكدا أن المغرب حقق اليوم نموا ملحوظا في المجال البحري و يمكن للتجربة المغربية أن تعمم بباقي البلدان الإفريقية.  كما أضاف نفس المتحدث أن الوكالة اليابانية تبحث في سبل إرساء استراتيجية من شأنها أن تُأهل المغرب لتولي مهمة مواصلة برنامج التكوين و المرافقة بمجال الصيد البحري لفائدة دول جنوب الصحراء.

و عن نفس الدورة التكوينية أكدت  فطومتا القادمة من دولة غينيا كوناكري متحدثة بلسان باقي زميلاتها  من النساء اللواتي استفدن من البرنامج، أن التدريب شكل فرصة كبيرة بالنسبة لهن كنساء منحدرات من دول جنوب الصحراء، كما أن الوكالتين المغربية و اليابانية لطالما عملتا على دعمهن، مضيفة أن جل النساء المشاركات قد تمكنّ من تطوير مهاراتهن بالرغم من أن مدة التدريب كانت قصيرة.

و طالبت ذات المتحدثة الوكالتين المغربية و اليابانية بمنحهن المزيد من الوقت للتعلم و تطوير معارفهن في المجال و الاستفادة من الخبرات المغربية، وهو ما سيشكل اضافة نوعية بالنسبة للنساء عند عودتهن لبلدانهن خاصة فيما يتعلق بإعداد مشاريع خاصة أو البحث عن التمويل حسب تعبيرها.

تبقى الإشارة إلى أن هذه الدورة التكوينية تأتي في سياق التعاون جنوب جنوب، وقد توجت باستفاذة 9 نساء ينحدرن من 8 دول من إفريقيا و بلدان جنوب الصحراء في مجال الصناعات التحويلية بقطاع الصيد البحري حيت يتعلق الأمر بكل من موريتانيا والبنين والكاميرون  بالإضافة إلى ساحل العاج والكابون وغينيا فضلا عن السنغال والطوكو .

يذكر أن حفل اختتام الدورة التكوينية الذي احتضنه المعهد العالي للصيد البحري يوم أمس الخميس تميز بحضور كلممثلون عن إدارة الصيد البحري تترأسهم   الزهراء رشدي مديرة التكوين البحري،رجال البحر و الإنقاذ وممثلين عن  الوكالة المغربية للتعاون الدولي AMCI والوكالة اليابانية للتعاون الدولي JICA إلى جانب السلطات المحلية و الإقليمية و ممثلي القنصلية اليابانية.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا