بحار يفقد إبنه ذو 17 ربيعا في بحر الصويرة في أول رحلة بحرية تجمعهما معا على متن قارب تقليدي

0
Jorgesys Html test

 

لم يكن عبد العزيز البحار بميناء الصويرة يتوقع ان تكون نهاية إبنه الطامح لولوج مهنة الإبحار، أمام عينيه وهو يرافقه في أول رحلة صيد بسواحل الدائرة البحرية على متن قارب صيد تقليدي من نوع سويلكة.

 فبعد إنطلاق القارب الذي يحمل إسم “رباب” والمتخصص في صيد الأسماك السطحية الصغيرة، وجد  الأب نفسه أمام صدمة قوية بعد سقوط إبنه البكر في البحر، على إثر إصابته بدوار البحر “شدو القرد” محاولا تخفيف حدة الدور عبر القيئ بمد رأسه خارج القارب . غير ان موجة أصابت القارب، وأسقطت الإبن في البحر في تمام الساعة الثانية والنصف من صبيحة اليوم الخميس 27 ماي 2021  .

 حاول الأب البالغ من العمر 42 سنة، الإرتماء في البحر بحثا عن إبنه المفقود، الذي إختفى عن الأنظار بسرعة، لم تنفع معها الحملات التمشيطية التي نفذتها قوارب الصيد بمسرح الحادث، ف “الطورما” كانت قوية ، وظلام الليل لم يساعد في تتبع أثار الضحية،  قبالة  حجرة “تاسا” غرب  ميناء الصويرة.

 راح الإبن وهو في بداية تسلله إلى الشباب، دون أن يمهله البحر فرصة تلقف المهنة ، والتشبع من أفكار أبيه الذي خبر الأمواج، وتقلبات البحر، في مشهد غريب.. مؤلم.. وموجع ، أصاب الأب ومعه طاقم الصيد الذي كان على متن قارب مرافق  بصدمة قوية، لن يستفيقوا منها عن قريب.  لاسيما وأن المراهق المفقود، كان محط إعجاب لدى الوسط المهني، لشدة تعلقه بالبحر، وحب ولوج مهنة الصيد. وهو الذي كان يلتمس تسجيله ضمن البحارة الجدد، للخضوع لتكوينات السلامة البحرية .

 تحركت خافرة الإنقاذ “تاتسيفت”، ومعها قارب للدرك الملكي البحري في إتجاه مسرح الحادث ، لكن كل الإشارت، تؤكد صعوبة حدوث المعجزة في العثور على الغريق.  فيما إنهالت على أسرة الضحية تعازي الجيران والمعارف ومعهم المهنيين . فهو وحيد أبيه من الذكور، إلى جانب أخت  له في مقتبل العمر.  هذا في وقت فتح الحادث النقاش حول مدى أحقية الأب في إركاب إبنه في رحلة صيد، دون توفره على الوثائق القانونية من سجل بحري وتأمين !

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا