بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانطلاقة المسيرة الخضراء المظفرة، يطيب لي باسمي الخاص ونيابة عن السادة أعضاء وموظفي غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، بأن نتقدم إلى الجناب الشريف مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بأحر التهاني وأصدق الأماني، سائلين العلي القدير أن يبقيه ذخرا وملاذا لشعبه الوفي. كما نسأل الله العلي القدير أن يتغمد المغفور له الحسن الثاني، ملهم المسيرة الخضراء، ومحرر الصحراء، بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والنبيئين و الصالحين و حسن أولئك رفيقا.
وإن مهنيي الصيد يامولاي ليستحضرون بفخر وإعتزاز مسيرة النماء المتواصلة بوتيرة متسارعة تحت قيادتكم الرشيدية وتوجيهاتكم السديدة، والتي أدخلت الأقاليم الجنوبية للمملكة ، عهد الإنجازات التنموية، وباتت ورشا تنمويا مفتوحا قوامه نهضة عمرانية ودينامية مطردة في شتى المجالات، تروم تحسين مؤشرات التنمية وتمكين مدن جهة الصحراء، من مقومات الرقي الاجتماعي والاقتصادي والنهوض بأوضاع الساكنة.
وإننا لنغتنم هذه المناسبة المجيدة، لنجدد للسدة العالية بالله تجندنا الدائم خلف جلالتكم، للذود عن وحدتنا الوطنية من طنجة إلى الكويرة، مؤكدين أن مناورات خصومنا وأعدائنا، لن تزيدنا الا إصرارا وعزيمة، من اجل مواصلة مسيرة الخير والنماء والأمن والأمان، التي تنعم فيها أقاليمنا الجنوبية المسترجعة، في ظل الرعاية السامية والقيادة الرشيدة لصاحب الجلالة نصره الله.
حفظ الله أمير المؤمنين بما حفظ به الذكر الحكيم، وأقر عينه بولي عهده المحبوب الأمير مولاي الحسن، وبسمو الأميرة الجليلة للا خديجة، وشّد ازره بالأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الكريمة. إنه سميع مجيب، وبالإجابة جدير، والسلام على المقام العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته.
خادم الأعتاب الشريفة:
فؤاد بنعلالي – رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى
