في لقاء صريح نظم بطلب من جامعة الغرف .. مدير “INRH” يقدم معطيات صادمة حول تحديات مصيدة السردين

3
Jorgesys Html test

شرّح المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري اليوم الإثنين وضعية مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة ، في ظل التحديات القائمة ، وذلك في لقاء دراسي نظم بطلب من جامعة غرف الصيد، بحضور رئيس الجامعة بمعية ممثلي غرف الصيد الأطلسية الثلاث، فيما غابت عنه غرفة الصيد المتوسطية.

عبد المالك فرج المدير العام للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري INRH

 

وبسط مدير المعهد بمعية فريق عمله في حضرة مدير الصيد البحري ومعه الفاعلين المهنيين ، مختلف الدفوعات العلمية والمناخية والبيئية والبشرية التي تفسر وضعية المصيدة، حيث خرج الفاعلون المهنيون من اللقاء بقناعات قوية بخصوص المصيدة. فقد لمست البحرنيوز نبرات الرضا حول ما تم تقديمه، في تصريحات متطابقة صادرة عن مجموعة من الفاعلين في أعقاب اللقاء ، حتى أن مجموعة منهم أكدو للبحرنيوز أن لقاء اليوم كان صريحا وواقعيا ودقيقا، في تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية ومسبباتها الواقعية .

وقال كمال صبري المستشار البرلماني عن قطاع الصيد والعضو الجامعي، أن اللقاء كان صريحا، مؤكدا في ذات السياق أن هذه هي اللقاءات التي من شأنها تقديم الإضافة للقطاع، والإرتقاء بمعارفه المهنية والدفع بقدراته الإستثمارية ، خصوصا وأن المعرفة هي التي تصنع الفارق اليوم ، مبرزا في ذات السياق أن كثيرا مما قدمه مدير المعهد من معطيات علمية وموضوعية، هي تنسجم إلى حد بعيد مع الوقائع القائمة، وتوضح حالة الشك التي تكرّست مع الوقت في الأوساط المهنية في ظل توالي الأزمات التي تعرفها مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة. وذلك على الرغم الجهود الإصلاحية الكبرى المبدولة من طرف سلطات القرار، والإلتزامات والتضحيات التي قدمها الفاعلون المهنيون في السنوات الآخيرة .

وأوضح كمال صبري رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية في تصريحه للبحرنيوز، أن المعهد أكد للمهنيين أن هناك بالفعل ظروف مناخية، كان لها تاثيرها على المصيدة، وهي تقلبات لها إمتدادت دولية لا يمكن أن ينكرها أحد، لاسيما وأن مدير المعهد قدم مجموعة من الدفوعات في ذات السياق ، وبسط أمام المهنيين الطريقة التي يؤثر بها المناخ على المصايد بشكل علمي ودقيق، خصوصا على مستوى تغير مستوى درجة حرارة مياه البحر والملوحة.. لكن واقع المصيدة يتأثر أيضا بسياقات أخرى، إذ أكد مدير المعهد أن مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة بالمنطقة الأطلسية، هي تتغدى على الخصوص من منطقتين بمتابة مفرختين ، وهما المنطقة الوسطى المتواجدة بين طانطان وطرفاية والمنطة المحمية المتواجدة بين الداخلة وبوجدور .

وأوضح المصدر المهني نقلا عن مدير المعهد شرحه، أن صغار السردين حينما تبرز بهاتين المنطقتين، تتجه نحو أقصى الجنوب حيث تنمو وتعود من جديد للمياه الأطلسية الوسطى، مسايرة الثيارات التي تعرفها السواحل الجنوبية، وهي وضعية إنتبه إليها الكثير من الربابنة، لكن التحول الحاصل في السنوات الآخيرة، يرتبط بإرتفاع مجهود الصيد، الذي أصبح له تأثير مباشر على قطع مسار العودة، في ظل وجود سدود عائمة تتربص به، حيث أن سفن “RSW” سواء بالداخلة أو غريمتها من سفن الصيد التركية بمعية باقي الأساطيل التي اصبحت بأعداد كبيرة على مستوى سواحل موريتانيا، هي تقف لهذه الأسماك بالمرصاد، وبالتالي تمنع مسارها التقليدي، حيث أن صغار السردين تنطلق بالفعل من معاقلها سواء من المنطقة الوسطى أو المنطقة الجنوبية ، لكن دون أن يظهر لها أثر عند نموها ، وهو ما يفسر ملاحظة الربابنة لصغار السردين عند بروزها بالمصايد المحلية، دون أن يجدو لها اثر عند النمو .

وشكل اللقاء مناسبة تواصلية بإمتياز، وكذا إقتراحية في سياق الأزمة التي تعرفها المصيدة ، ومعها المراكب النشيطة في الدائرة البحرية للعيون طرفاية ، حيث تم إقتراح تمكين 50 مركبا من المراكب التي تملك إمكانيات الرحلات الطويلة من أجل الصيد بالمصيدة الجنوبية والعودة للتفريغ بميناء العيون، بشكل يضمن التخفيف على المراكب المتأزمة ، ويتيح نوعا من التوازن بين المصايد، وهي توصية رحب بها المعهد، وأكد بأنه سيقوم بدراستها، خصوصا وأن الإشكالية الكبرى التي تعاني منها المصيدة اليوم، ترتبط أساسا بإرتفاع مجهود الصيد. إلى ذلك دعا المهنيون إلى إلغاء نظام الأميال وفتح المصيدة أمام المراكب ، خصوصا وأن هذه السياسة يقول الفاعلون، لم تعطي أكلها على مستوى تدبير المصيدة . فيما طالب الفاعلون بالتفكير في تدبير جاد ومسؤول يقطع مع مجموعة من الممارسات، التي تهدد إستدامة المصيدة ويضرب في العمق الجهود المبدولة لضمان الإستدامة .

وستكون لنا عودة لهذا الموضوع في مقالات قادمة ..

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

3 تعليق

  1. للتذكير. حمل التقرير الرسمي والعمومي حول حصيلة المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2018، الذي صدر أمس الأربعاء، حزمة من التوصيات تروم تصحيح بعض الإختلالات التي سجلها قضاة جطو، في اعقاب المهمة التي نفذوها على مستوى قطاع الصيد البحري برسم السنوات المالية الممتدة من 2012 إلى 2016 ، والتي همت في عمومها التدبير المالي، و المساءلة والشفافية، إلى جانب الإقتصاد في الموارد والإنخراط في الإصالحات المتعلقة بالمالية العامة. https://albahrnews.com/%d9%87%d8%b0%d9%87-%d9%88%d8%b5%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%84%d9%84%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a4/

  2. كشف التقرير الاخير للمجلس الأعلى للحسابات أن وزارة الصيد لا تتوفر على إجراءات إدارة المخاطر تمكنها من تحيين المخاطر انطالقا من تقييم الحوادث وتحليل أسبابحدوثها سواء كانت داخلية أو خارجية، وعدد مرات ظهورها والتأثيرات التي نتجت عنها، إضافة إلى تقييم فعالية الأليات والإجراءات المعمول بها داخل المؤسسة، للحيلولة دون تكرار حدوثها ومواجهتها.
    https://albahrnews.com/تقرير-جطو-وزارة-الصيد-تفتقد-لإجراءات/

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا