يواجه طاقم مركب الصيد بالخيط ”يحيا ” ظروف وصفت بالعبة جراء تسرب كثيف للمياه لداخل المركب قبالة سواحل الكركرات ، حيث تبدل جهود حثيثة في هذه اللحظات من أجل إنقاذ المركب المنكوب، وفق ما تناقله فاعلون مهنيون على مستوى مجموعات الدردشة المغلقة على مواقع التواصل الإجتماعي واتساب.
وأكد ذات الفاعلون أن درجة التأهب مرفوعة لأقصى مستوياتها، بعد أن تم تعميم نداء إستغاثة يطالب بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ الطاقم ، حيث كشف أحد المهنيين أن مركبان للصيد بالخيط توجها على وجه السرعة في إتجاه موقع الحادث ، يتعلق الأمر بكل من مركب الصيد بالخيط “جمال” ومركب الصيد “بلفقيه”، لاسيما وأن المركب يتواجد على بعد مسافة كبيرة من ميناء الداخلة، قدرتها المصادر في ذات الرسائل الصوتية في نحو 150 ميلا غرب ميناء الداخلة، فيما يواجه موقع الحادث ضعفا في تغطية شبكة الإتصالات.
وقالت المصادر أن الغاية في هذه المرحلة هي الحيلولة دون وقوع ضحايا في الأرواح، حيث الكل يجمع على ضرورة التدخل من أجل إجلاء البحارة ، بالنظر لكون المركب يسير في إتجاه الغرق ما لم تتوفر مضخات قوية تساعد على التغلب على تدفق المياه، خصوصا وأن تسرب المياه يتم بإنسيابية تتطور مع مرور الوقت، لترتفع معها درجة القلق والخطر. فيما تبقى أسباب التسرب في هذه المرحلة مجهولة. حيث يعول الفاعلون المهنيون على أن تكون لدى المركبان اللذان تطوعا لعميلة الإنقاذ ، مضخات تساعد على إمتصاص المياه لتخفيف درجة الخطر.
إلى ذلك يتابع مركز الإنقاد ببوزنيقة تدبير وتنسيق عملية الإنقاذ ومعه مندوبية الصيد البحري بالداخلة، لمواكبة مختلف المتدخلين، المتواجدين على مقربة من مسرح الحادث ، حيث تتزايد النداءات لكل مراكب الصيد المتوجدة بالمنطقة ومعها البحرية الملكية، لتأمين عملية الإنقاذ، لاسيما وأن حالة البحر وكذا التوقيت النهاري يبقيا مساعدين على تحفيز التدخل ، فيما رفعت السلطات المينائية بالداخلة من درجة التأهب، وسط مطالب بتأمين تدخل جوي في الإنقاذ تحسبا لأي طارئ غير مرغوب.
