على اثر الاخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول النفوق الغامض لإحدى السلحفاة بشاطئ سيدي مغايت التابع لنفود مندوبية الفرعية بأصيلة ، والذي ربطه البعض بهجوم من الكلاب الضالة، أوضح محمد رضا الدردابي رئيس الجمعية المغربية لحماية البيئة البحرية والتنمية المستدامة، أن الحفاظ على هاته السلاحف وحمايتها يعتمد على تحصيل أكبر قدر من المعطيات والمعارف العلمية، عن عالم هدا النوع من الأحياء البحرية بشكل واسع وذلك بغرض المحافظة عليها لضمان توازن بيئي.
وشدد رئيس الجمعية، على التفكير بإقرار برامج ترصد وتتتبع أماكن ظهور السلاحف وأماكن تغديتها، حتى يتسنى للبحث العلمي تقييم كثافة تواجدها، و بالتالي الحفاظ على هاته الأماكن الحيوية لاستمراريتها،م ع إجراء تتبع لما يسمى بالصيد العرضي ، وتحديد نسبة الوفيات لهاته السلاحف، دون اغفال الجانب التكويني للجهات المعنية بتتبع السلاحف، وضمان الاحتكاك بالمحيط البحري ، بهدف اتقان التعامل مع السلاحف العالقة. حيث اكد المتحدث في ذات الصدد ، على الإجتهاد تتبع مسارات السلاحف وهجرتها بإعتماد التقنيات التكنولوجية التي تتيح التعقب من قبيل نظام تحديد المواقع ، بما يسمح بعد التشويش على أماكن تواجدها، بغرض تأمين تكاثرها .
وأضاف المصدر أن السلاحف البحرية تلعب دورا كبيرا في ضمان توازن النظم البيئية البحرية، إلا أن مسار الحفاظ عليها وحمايتها، يعد من التحديات التي تتعرض لهذا الصنف ، والمخاطر التي تواجهها من قبيل التلوث البيئي، وتدهور أماكن العيش، بسبب التغيرات المناخية، والصيد العرضي، إلخ… مبرزا في ذات السايق أنه على علر الرغم من الجهود المبدولة يبقى العمل طويلا لضمان الخروج من خانة الخطر.
وأشار الدردابي ان هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا عبر خلق شبكة قوية تضم مختلف الفاعلين، من باحثين ومختصين، وبحارة، وقطاعات حكومية، وكذا جمعيات المجتمع المدني، لمواكبة و حماية هاته الكائنات الهشة، و ضمان إستدامتها. خصوصا ان سواحل المملكة المغربية تعرف تواجد ثلاثة أنواع من السلاحف البحرية منها السلحفاة ضخمة الرأس(la tortue caouanne) والتي تعتبر الأكثر تواجدا، والسلحفاة الخضراء (la tortue verte) والسلحفاة جلدية الظهر (la tortue luth).
