أثارت الطريقة التي يتم التخلص بها من الرمال التي يتم جرفها على مستوى بوابة ميناء آسفي، ردود افعال غاضبة في الأوساط المهنية المحلية ، وسط مطالب محلية بفتح تحقيق في هذه الطريقة، لاسيما وأن عملية الجرف تتم وفق دفتر تحملات متفق بشأنه بين الجهة المختصة والشركة التي رست عليها صفقة المشروع .
وافاد مهنيون في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز ، أن سفينة الجرف تقوم بجرف الرمال ، والتخلص منها على بعد مسافات قريبة، ما يجعل هذه الرمال مرشحة للعودة بسرعة لتحاصر بوابة الميناء، وتكوين كثبان رملية شرق الميناء ستهدد أمن و سلامة السفن التجارية ومراكب الصيد الساحلي.
ويرى المهنيون المحليون أن السلطات المختصة مطالبة بفتح تحقيق في هذه النازلة ، مع دفع سفينة الجرف لتغيير طريقة إشتغالها وتعاطيها مع الرمال، حيث من المفروض التخلص من الرمال بعيدا عن الميناء في إتجاه الشمال بأميال. لجعلها في طريق التيارات البحرية التي تساعد على تسريح مسارها في إتجاه معاكس لبوابة الميناء. أو شطفها مباشرة من بوابة الميناء وترحيلها عبر الشاحنات لاستغلالها في البناء.
إلى ذلك كشفت مصادر عليمة أن عملية الجرف والتخلص من الرمال تتم وفق خطة مدروسة ، تتحكم فيها الدراسات التي يتم القيام بها بشكل إستباقي، والتي عادة ما تهم رفع مقاسات العمق، واستنتاج حجم الرمال والترسبات، التي يتم جرفها من باب ميناء، كما تتم دراسة حركية هذه الرمال إنسجاما مع إتجاهات التيارات البحرية، حيث يتم الإتفاق مسبقا على موقع التخلص من الرمال، لتحسين ظروف استغلال الميناء، وضمان سلامة الملاحة والمهنيين.
وتدخل أشغال جرف الموانئ ضمن الإختصاصات المسندة للوكالة الوطنية للموانئ، طبقا لمقتضيات القانون 02-15 الخاص بالموانئ. وترمي هذه الأشغال ، التي تنظم بصفة دورية، إلى الحفاظ على مستوى أعماق الأحواض المائية والأرصفة لكل ميناء. مما يمكن من ضمان سلامة الملاحة داخل كل ميناء وتحسين ظروف استغلال البواخر وسلامتها.
.