دعا كمال صبري رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية صباح اليوم بآسفي، إلى تحفيز الإستفادة من الفرص التي تتيحها الرقمنة في التجارة والقطاعة الإنتاجية الإسترتيجية، لا سيما في ظل الطفرة التكنولوجيا الحديثة التي تعرفها المملكة الشريفة.
وأكد رئيس غرفة الصيد البحري الذي كان يتحدث ضمن مداخلة له في أشغال الدورة الأولى للمنتدى الجهوي للتجارة، المنظمة من طرف غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش -آسفي تحت شعار “الرقمنة رافعة أساسية لتأهيل القطاع التجاري”، على اهمية الدينامية التي يعرفها قطاع الصيد البحري في سياق الإرتقاء بتجار السمك بالجملة، لافتا الأنظار إلى الخطوة التي باشر تفعيلها المكتب الوطني للصيد البحري، والرامية لعصرنة قنوات التسويق عبر إعتماد الرقمنة، بإعتبارها خطوة إسترتيجية ستعزز لا محالة منظومة تجارة السمك بالجملة، وستدفع بها نحو أفاق جديدة واعدة، في إتجاه تعزيز التثمين وتنظيم القطاع.
إلى ذلك أكد صبري على أهمية تنظيم هذا اللقاء الذي وصفه بالهام، على مستوى مدينة آسفي، بما يمثله هذا الموعد الذي ينظم بمناسبة اليوم الوطني للتاجر، من فرص لتسليط الضوء على المكون المهني وقطاع التجارة الذي يشكل أحد أركان الاقتصاد الوطني والجهوي، كما يسلط الضور على الرمزية الكبيرة لهذه المدينة المليئة بالكفاءات، في قطاعات متعددة بما فيها القطاع التجاري .
وأشار رئيس الغرفة أن حاضرة المحيط ، بما تحمله من رمزية تاريخية وإقتصادية وروافد إجتماعية، هي مؤهلة لعب أدوار كبرى على المستوى التجاري واللوجستيكي، مستفيدة من نسيجها الصناعي الهام وكذا موقعها الإسترتيجي وإمتداها البحري، وبنيتها المينائية وكذا قربها من ميناء الجرف الأصفر وميناء الدار البيضاء، وهي مقومات تشكل رافعة، في إتجاه تعزيز دينامية المنطقة، كقطب إسترتيجي منفتح ومندمج . وذلك بالنظر للإرادة القوية للفاعلين المحلين والمهنيين، في إستثمار الإمكانيات وفق مقاربة إلتقائية بأبعاد إسترتيجية.
إلى ذلك أفادت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش – آسفي، في بلاغ تم إصداره بالمناسبة، أن الغرفة بتنظيمها للمنتدى الجهوي للتجارة هي تحتفل من جهة، بفئة التجار بجميع أصنافهم، لتأكيد رغبتها كمؤسسة في النهوض بالقطاع وتطويره، ومن جهة أخرى، لدعم هذه الفئة ومواكبتها من أجل توفير مناخ اقتصادي واجتماعي ملائم لتحقيق طموحاتها، والارتقاء بهذا القطاع الحيوي وتأهيله لمواجهة التحديات المطروحة عليه.
وأضافت الجهة المنظمة لأشغال المنتدى، أنه ووعيا بالأهمية البالغة للرقمنة، يأتي تنظيم المنتدى احتفالا باليوم الوطني للتاجر، وترسيخا لعصرنة تجارته، وتمكينه من الاستفادة من تقنيات الرقمنة، بهدف تحسين قدراته التنافسية لمسايرة الانتشار المتسارع للتكنولوجيا الرقمية، وما تفرضه من ضرورة مواكبة هذا التحول الرقمي، من طرف المقاولة التجارية، ولاسيما تجارة القرب.
وذكر البلاغ بأن قطاع التجارة يشهد اليوم تحولات نوعية بفضل التطور المتسارع للتكنولوجيا الرقمية والانتشار الواسع للتجارة الالكترونية، حيث تشكل الرقمنة أداة تمكن التاجر من تعزيز دوره الحيوي، وتحديث نشاطه للرفع من معاملاته، وتحسين قدراته التنافسية مع تقديم عروض تستجيب للمتطلبات المتغيرة للمستهلك المغربي.
يذكر أن اللقاء الذي حضر أشغاله على الخصوص عامل لإقليم ، إلى جانب فاعلين ومتثمرين وتجار ومنتخبين، عرف تكريم رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية كضيف شرف ، حيث تم تسليمه تذكارا بالمناسبة، فيما أجمع المتدخلون على أهمية اللقاء، وما سيترتب عنه من مخرجات تعزز دينامية قطاع التجارة وتسلط الأضواء على أهمية التاجر وفق مقاربات إشعاعية فاعلة ، من خلال يومه الوطني الذي تم إقراره ضمن توصيات المناظرة الوطنية للتجارة، التي نظمت بمدينة مراكش في شهر أبريل 2019.