بقلم : عمار الحيحي*
بفتور شديد يترقب الفاعلون في صيد الأخطبوط شمال سيدي الغازي ما سيحمله المقرر الوزاري الذي سيصدر في غضون اليومين القادمين، حيث أن الشطر الأول من المقرر الوزاري 05-22 الصادر في 17 يونيو 2022 القاضي بتمديد فترة الراحة البيولوجية للأخطبوط شمال سيدي الغازي سينتهي عمليا يوم الجمعة 15 يوليوز 2022 على الساعة 24:00…..
هناك سيناريوهين قد يحملهما المقرر الوزاري المرتقب : أولهما تمديد فترة الراحة البيولوجية لمرة ثالثة بسبب هاجسين و إعتبارين إثنين مطروحين بقوة فوق طاولة صناع القرار، والتى قد يكونا عاملين حاسمين في ذلك، أهمهما الإتجار في الوثائق الثبوتية من طرف مافيا الأخطبوط التي جعلت من حاضرة واد الذهب معقلا لها، وتناسلت عنها فروع في سائر سواحل المملكة وذلك لتبييض كميات الأخطبوط المتحصل عليه خارج القانون بمصيدة الأخطبوط جنوب سيدي الغازي. حيث تبقى التدابير التسويقية الإدارية الحالية عاجزة عن ردعها…..
زيادة على ذلك فهاجس تنظيم المصيدة الشاسعة للأخطبوط شمال سيدي الغازي، من الكابينو إلى رأس الماء بالسعيدية على طول 2800 كلم، وتنزيل الزونينك و التخصص بهذه المناطق، والقطع مع التخبط والعشوائية التي ميزتها منذ عقدين من الزمن، قد يكون له دور حاسم في خطوة تمديد الراحة البيولوجية لمرة ثالثة..!
ثاني السيناريوهين الذي قد يحملها المقرر الوزاري المنتظر، هو إستئناف صيد الأخطبوط شمال سيدي الغازي يوم 16 يوليوز، لكن بكوطا جد متدنية ومدة زمنية للموسم قد تكون الأقصر على الإطلاق….
طابع الفتور الذي يطغى على فاعلي الصيد الساحلي بالجر ،ةفي إنتظار ما سيحمله المقرر المنتظر، مرده سؤال حارق يتبادر إلى اذهان المهنيين، وهو ما هي الإضافة التي قد يضيفها سيناريو إستئناف صيد الأخطبوط شمال سيدي الغازي للقطاع، في ظل إرتفاع صاروخي غير مسبوق لتكاليف رحلات الصيد ، جعل الجميع في حيرة من أمره بعدما فشلت التمثيليات المهنية الكلاسيكية فشلا دريعا في إقناع رئيس الحكومة، في إتخاذ و لو إجراء واحد لإخراج القطاع من عنق الزجاجة …..؟
كتبها للبحرنيوز: عمار الحيحي، ربان في الصيد الساحلي صنف الجر ناشط مدني ومدون متخصص في قضايا الصيد البحري