تم يوم السبت 03 ماي الجاري بمدينة الداخلة تقديم فكرة مشروع بيئيً وتنمويً يهدف إلى تعويض الآواني البلاستيكية المستعملة في صيد الأخطبوط بأخرى مصنوعة من الطين المطهو (الفخار)، وذلك على طول السواحل الأطلسية والمتوسطية للمملكة. وذلك بحضور كل من رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، وكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري السيدة زكية الدريوش.
ويندرج هذا المشروع الذي تشرف عليه كل من كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري وفق ما أكدته كتابة الدولة في منشور لها صفحتها الرسمية على الفيسبوك ، يندرج في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى ترسيخ مبادئ الصيد البحري المستدام بهدف الحد من الأضرار البيئية الناجمة عن استعمال الأواني البلاستيكية، والتي تُعد من أبرز مصادر التلوث البحري، لما تحتويه من مواد غير قابلة للتحلل وتسبب في تسرب جسيمات دقيقة تهدد التوازن البيئي وتؤثر على جودة المصطادات.
كما تأتي هذه المبادرة تضيف كتابة الدولة ، لتعزيز الممارسات الصديقة للبيئة، وضمان استدامة الموارد البحرية، مستندة إلى مزايا بيئية واقتصادية واجتماعية لأوعية الطين، والتي تشمل كونها طبيعية وقابلة للتحلل، وفعاليتها المثبتة عالميًا، وتوفيرها ملاذًا آمنًا لبيض الأخطبوط، وإمكانية تعزيز المخزون في المناطق المحمية، بالإضافة إلى فائدتها لأنواع أخرى كالحبار والسيبيا.
ويُعد هذا المشروع جزءًا من رؤية شاملة تروم إدماج تقنيات صديقة للبيئة في أنشطة الصيد البحري، وتحفيز تعاونيات النساء والرجال للمساهمة في سلاسل الإنتاج والتوزيع، مما يعكس الإرادة القوية لتعزيز النسيج المهني والاقتصادي المرتبط بهذا النوع من الصيد، بشكل يحترم البيئة ويخدم التنمية المحلية.
يذكر أن هذه المبادرة تندرج ضمن التوجهات الاستراتيجية الوطنية التي تراهن على دمج البعد البيئي في مختلف قطاعات الإنتاجية، بما فيها الصيد البحري، في أفق تقوية مناعة المنظومات البحرية، وتعزيز تنافسية المنتوج المغربي في الأسواق الداخلية والدولية.
La pêche des poulpes au pot.
https://youtu.be/A403K7rLJYo?si=SVzASrAsRDZBeyzG