رخصت مندوبية الصيد البحري بأكادير، لبعض مهنيي الصيد التقليدي لنقل أنشطتهم في الصيد البحري إلى وجهة أخرى خارج نفوذ المندوبية.
و تقدم أحد مهنيي الصيد التقليدي بطلب لنقل نشاط أربعة قوارب للصيد من المناطق المجاورة لأكادير إلى سواحل مدينة الحسيمة، حيث استوفى المعني بالأمر جميع الوثائق القانونية و اللازمة لمنحه ترخيص تغيير نشاط الصيد البحري إلى منطقة أخرى، و هي عملية دقيقة تقتضي طلب الترخيص من مندوبية الصيد البحري عن المنطقة التي كان ينشط بها، من قبل مجهز القارب و المنطقة المعنية بالاستغلال مستقبلا.
وحسب لحبيب لمجدوب الذي أشرف على طلب الترخيص بموجب وكالة مسلمة له من طرف مالكين للقوارب المعنية بالانتقال، إن أرباب قوارب الصيد، قد قرروا تغيير نشاطهم في الصيد البحري التقليدي إلى سواحل الحسيمة، بنقل أربعة قوارب صيد تقليدية تحمل أسماء “بدرة 2 “و “أبيضار” ثم “كريمة” ف ” تيمرسين”، بسبب القيمة الكبيرة لمنتجات الصيد التقليدي بميناء الحسيمة.
وقال لحبيب الذي كان يتحدث في تصريح للبحرنيوز، “كاين مايدار في سواحل الحسيمة وعطا الله الخير و الثمن” مسجلا في ذات السياق، أن الفكرة نابعة من قناعة ومعرفة دقيقة باختلاف نشاط الصيد بين المنطقتين، خاصة في أساليب الصيد، والأصناف المستهدفة من سمك أبو سيف و التونيات و القشريات، و أنواع أخرى لها قيمة مالية جيدة، ستنعكس بالإيجاب على مدخول القوارب.
وثمن المجدوب المجهودات المبذولة من مصالح إدارة الصيد بكل من أكادير والحسيمة، و خاصة تجاوب هده الأخيرة مع مطالب المهنيين، بتسليمه ترخيص قانوني يقضي بموجبه بنقل قوارب الصيد التقليدي الأربعة إلى سواحل الحسيمة.
و حسب مصادر مهنية مطلعة، فإن نشاط الصيد البحري التقليدي بسواحل الحسيمة، أصبح دو قيمة مهمة، بتطلعات كبيرة لتحقيق الصيد الملائم، الذي يعوض البحارة عن مجهوداتهم الجبارة اليومية، وعن مخاطرتهم تماشيا مع المثل “القائل الداخل إلى البحر مفقود والخارج منه مولود جديد”.
وتتميز مصايد الحسيمة بالوفرة والتنوع بين الأسماك السطحية الصغيرة والكبيرة، والأسماك البيضاء و الرخويات و التونيات، وما إلى ذلك من الأنواع الأخرى بسواحل المدينة و نوعيتها و مواسم توالدها.
ع.إ
