واصلت سفن الصيد التابعة لشركة أومنيوم المغربي للصيد، مغادرتها لميناء الوطية في إتجاه مصيدة الأخطبوط واحدة تلوى الأخرى على مدار ساعات أمس الأحد .
وأفاد مراسلنا بميناء الوطية أن عدد السفن التي إنطلقت إلى المصيدة الجنوبية ، وصل إلى حدود ليلة أمس 33 سفينة صيد، بعد أن إستوفت أطقمها البحرية وثائقها الإدارية . كما سجل في ذات السياق أن السفن المتبقية، من المنتظر أن تلتحق هي الآخرى بغريماتها مساء اليوم الإثنين، بعد تسوية وضعية أطقمها البحرية لدى مندوبية الصيد بالإقليم .
وعاشت مندوبية الصيد يومي الجمعة والسبث إستنفارا على مستوى مصالحها، رابطة الليل بالنهار، من أجل تأهيل البحارة وإستكمال مساطر الإركاب. خصوصا وأن إستئناف رحلات الصيد، يأتي بعد تنفيذ عملية الإنزال الشامل لمختلف الأطقم البحرية، المشتغلة على متن السفن. وذلك على خلفية العصيان الذي أظهره البحارة للنداءات المتكررة لربابنة الصيد، من أجل الإلتحاق بمواقعهم بالسفن البحرية.
وكانت سفينة الصيد “الحر”، أول السفن المنطقلة من ميناء طانطان عشية السبت الماضي، في إتجاه المصيدة الجنوبية، قبل أن تلتحق بها ثلاث سفن أخرى وهي “سيراج” و”خناك” و”شبيكة”. حيث تسارعت الأحداث بعد أن عمدت الشركة إلى مناداة البحارة كل واحد باسمه، ليلتحق بالمركب طواعية، و إلا فالتشطيب الأبدي سيكون مصيره.
ووقع البحارة على عقود جديدة، وكذا إلتزامات تحمل في عمقها ، إعتدارا لما سببته الخطوة التي أقدم عليها البحارة من خسائر للشركة ، هذه الآخيرة التي تأخرت في الإنطلاقة نحو مصيدة الأخطبوط ، رغم تجهيزها لمختلف السفن بالمعدات التي تتطلبها رحلة الصيد. كما تعهد البحارة في ذات السياق، بالإلتزام التام، بإحترام زملائهم والإنضباط طوال رحلة الصيد، وعدم خرق القوانين والتعليمات المتعلقة بالأمن الداخلي لسفن الصيد .
إلى ذلك علم من مصدر مطلع، أن الشركة عمدت إلى التخلي على أزيد من 60 بحارا وتعويضهم ببحارة جدد ، فيما تسير الشركة في إتجاه تفعيل المتابعة القضائية في حق عدد من الوجوه، التي تتهمها ذات المؤسسة بزعزعة إستقرار المقاولة البحرية. هذا في وقت فتحت فيه المصالح المختصة تحقيقاتها الأمنية، بخصوص ما باث يعرف بأزمة أومنيوم المغربي للصيد ، حيث من المنتظر أن يمثل عدد من الفاعلين أمام رجال التحقيق، للإستماع إليهم في هذا الملف.