عبر العديد من المهنيين مؤخرا بميناء بوجدور عن استيائهم البالغ، جراء النقص الحاصل في مادة الثلج، التي تعد ضرورية لسلامة منتوجاتهم البحرية، مؤكدين أنهم لاحظوا خلال اسبوع انخفاضا مستمرا فيما يتعلق بالتزود بمادة الثلج .
وأفادت مصادر من داخل ميناء بوجدور ، أن نقص كميات الثلج طوال أيام الاسبوع المنصرم ، له علاقة بضعف صبيب شبكة الماء، في انتظار تحرك الجهات المسؤولة من داخل المكتب الوطني للماء الصالح لشرب، ناهيك عن تحسن الاحوال الجوية، وإستئناف اغلب قوارب الصيد التقليدي لأنشطتها بكل من قرية الصيد سيدي الغازي ، وقرية الصيد لكراع، وميناء بوجدور إلى جانب أفتيسات الكاب 7 ، للبحث عن المنتوجات السمكية بالسواحل البحرية، الأمر الذي خلق ضغطا قويا على الوحدات، التي تصنع هذه المادة، التي لم تكن تنتظر هذا الضغط الرهيب.
وأضافت ذات المصادر أن الأهمية البالغة لمادة الثلج بالنسبة للبحارة وتجار السمك، تفرض التعامل الإستباقي من طرف مسؤلي المدينة، بشكل يضمن توفرها بشكل مستدام وفي الوقت المطلوب، خصوصا وأن قطاع الصيد البحري يعتبر المحرك الاقتصادي الأساسي بإقليم بوجدور .
وابرزت في ذات السياق أن أي نقص في هده المادة، من شأنه أن يؤثر سلبا على سلامة وجودة المنتوجات البحرية، وكذا انخفاض رقم معاملاتها المالية، لاسيما أن أغلب المنتوجات المعروضة للبيع تنتظر حصتها من هده المادة. بل أكثر من ذلك فضعف صبيب مادة الثلج قد يضيع على مجموعة من المهنيين، إستغلال الإنفرجات الحاصلة على مستوى الظروف الجوية. وهو الأمر الذي تتوقف معه مجموعة من القوارب عن ممارسة انشطتها البحرية، مخافة من خسارة المنتوج.
وإنعكست قلة مادة الثلج سلبا على رواج قوارب الصيد التقليدي بعد تحسن الأحوال الجوية، و استقطاب مجموعة من الأصناف البحرية بمختلف تلاوينها، من بينها اسماك شامة التي تراوحت اثمنتها داخل سوق السمك للبيع الأول بين 45 و 50 درهما للكيلوغرام، في حين لم يتجاوز ثمن بيع سمك السيبا 55 درهما. ووصلت القيمة المالية لسمك رسكاس إلى 180 درهما للكيلوغرام الواحد. وتم بيع الكيلوغرام الواحد من سمك الباجو ب 145 درهم، و لم يتجاوز ثمن الصول 80 درهم للكيلوغرام الواحد.