أوقفت السلطات الموريتانية الصيد بالنفوذ البحري لميناء نواذيبو إبتداء من يومه الأربعاء 20 غشت كرد فعل على الأزمة الآخيرة التي شهدها تسويق الأسماك ما بين الصيادين الثقليدين ورجال الأعمال.
وجاء إتخاده هذا القرار بعد مفاوضات شهدتها العاصمة نواكشوط بين الصيادين التقليديين ورجال الأعمال تحت إشراف حكومي، بهدف التوصل إلى حل لأزمة تسويق الأسماك ليخلص الجمع إلى ضرورة إغلاق البحر أمام قوارب الصيد التقليدي وسفن الصيد الصناعي، كمحاولة لمنع ازدياد مخزون الأسماك لدى الصيادين التقليديين، وبالتالي تفاقم الأزمة أكثر في ظل أزمة التسويق الحالية.
وعلاقة بالموضوع حدرت مصادر من داخل المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد من تبعات هذا القرار المفاجئ على التوازن البيئي، والذي يأتي على بعد عشرين يوم عن الموعد الرسمي للراحة البيولوجية التي يباركها المعهد والتي كانت مقررة في العاشر من شتنبر القادم.
يذكر أن أزمة تسويق الأسماك قد بدأت منذ عدة أيام، حيث عجز الصيادون التقليديون عن بيع حصيلة شهر من الصيد في البحر، وصلت إلى 8 آلاف طن من السمك التي أصبحت مهددة بالتلف، في الوقت الذي يرفض رجال الأعمال شراء الأسماك بأسعار تم الإتفاق بشأنها سابقا.