تتواصل بميناء الجبهة أشغال التوسعة و تأهيل ميناء الجبهة التي إنطلقت قبل ثلاثة أسابيع تقريبا، حيث عاينت البحرنيوز وجود حركية مهمة على مستوى المشروع.
وعاينت البحرنيوز تركيب منصة عائمة على مستوى مدخل الميناء، وكذا وجود إحدى السفن المخصصة للحفر والتكريك بالميناء، فيما تؤكد مصادر البحرينوز وجود حركية مهمة طيلة السابيع الثلاثة الماضية، وهو ما يوحي بعزم الشركة المكلفة بإنجاز المشروع بتسريع أشغالها، بعد الإنتهاء من مختلف الأمور التقنية الإستباقية والدراسات التفصيلية التي تتطلبها مثل هذه المشاريع .
وأكد مهنيون ينشطون بميناء الجبهة على أهمية هذا الأشغال ، التي سيكون لها الوقع افيجابي على نشاطهم المهني ، مبرزيدن في ذات السياق أن التوسعة ستساهم لا محال في تسهيل عمل مهنيي الصيد التقليدي والساحلي بصنفيه السردين و الجر، سيما في عملية رسو مراكب وقوارب الصيد التقليدي، ناهيك عن زيادة في تطوير النشاط الترفيهي والسياحي البحري بالمنطقة، التي أضحت وجهة السياح الراغبين باستكشاف المناطق الجبلية البحرية .
وتم إطلاق الشطر الثاني من مشروع توسعة الميناء في شهر أكتوبر 2022 من طرف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، وهو المشروع الذي ستمتد مدة إنجازه على 36 شهرا بكلفة مالية تبلغ 330 مليون درهم. إذ يسعى هذا الورش لتحقيق ثلاثة أهداف، أولها توسيع منشآت الحماية والرسو عن طريق زيادة طول الحاجز الوقائي الرئيسي بـ 190 متر، وإنشاء حاجز وقائي ثانوي على طول 27 متر، وكذا توسيع رصيف الصيد على طول 51 متر، ثم إنشاء رصيف متعدد الخدمات على طول 94 متر وعمق 6 أمتار، بالإضافة إلى حماية الساحل على طول كيلومتر واحد من الانجراف الناجم عن المد البحري.
وسيمكن مشروع توسعة الميناء من مد مركز الجبهة والنواحي ببنية تحتية مهمة تستجيب للحاجيات المتعلقة باستقبال قوارب الصيد مع تحسين ظروف عمل الصيادين ورسو القوارب، كما سيعمل على تطوير النشاط الترفيهي بالمنطقة. كما سيمكن هذا المشروع من رفع الطاقة الاستيعابية للميناء، إضافة إلى خلق 130 منصب شغل مباشر.
ويقع ميناء الجبهة على خط الطول ’’44’41°04 غربا و خط العرض ’’23’12°35 شمالا على مسافة 136 كم من تطوان و 133 كم من شفشاون. تعتمد أنشطته الرئيسية على الصيد والترفيه. ويمكن الوصول الى هذا الميناء من خلال المدار المتوسطي (المدخل 1) الرابط بين تطوان والحسيمة.
يذكر أنه وفي خمسينيات القرن الماضي كان هناك بالجبهة مجرد قرية تتوفر على حاجز ميناء صغير، طوله 20 مترا بناه الإسبان. في عام 1970 أجريت دراسة لبناء ميناء صيد. وعلى أساس هذه الدراسة بدأت أشغال بناء ميناء الجبهة في سنة 1975. شرع الميناء في استقبال قوارب الصيد والترفيه منذ سنة 1978.