انطلقت مند أيام قليلة بميناء أكادير عمليات تنقية الأحواض المائية من الأوحال و الترسبات الرملية، و رفع بعض الأحجار الكبيرة العالقة بالقاع DEVASAGE، بواسطة الجرافة بالرفع “امتياز الدار البيضاء”، و سفينة الشحن “الداخلة”.
و انطلقت العملية بمربع الصيد لرفع بعض الأحجار في نقاط معينة، و التي كانت سببا في اصطدام بعض المراكب بها في أوقات الجزر، حيث يقل العمق الأمر الذي لا يتناسب مع وزن المراكب. و هي الإشارة التي التقطتها الوكالة الوطنية للموانئ بأكادير، و منحت الضوء الأخضر لانطلاق أشغال التنقية و إزالة الأوحال و الترسبات والأحجار الكبيرة، ورفعها و تحقيق العمق المطلوب.
و تستمر عمليات تنقية أحواض ميناء أكادير الثلاثة بواسطة سفينة الجرف ”امتياز الدار البيضاء” و سفينة الشحن ”الداخلة“، في تحد لإزالة الأوحال و الترسبات الرملية و الأزبال ووسائل الصيد، التي ترمى سهو أو عمدا إلى البحر. وذلك بهدف الحد من المخلفات و تراكمها و انعكاسها على بيئة حوض الميناء. وكدا تحقيق أكبر عمق ممكن لضمان حركية مراكب الصيد بشكل سلس و ضمان سلامتهم.
و تتوفر سفينة الداخلة التي تستعمل في شحن الأوحال المسحوبة من قاع الأحواض، على مكان مخصص لدلك على شاكلة بئر، يتم تخزينها حد امتلائها، والخروج لأميال قليلة نحو الأعالي بعيدا عن الميناء، حيث يتم التخلص منها في الأعماق في المكان الذي حدد لدلك.
و تعمل الوكالة الوطنية بأكادير وفق حسابات دقيقة يتم رفعها ميدانيا من طرف تقنيين، بطريقة المسح لعمق الأحواض المائية للميناء، من طرف مكتب دراسات خاص. و بناء عليها يتم تفويت صفقة الخدمات المطلوبة، وتحديد الأشغال و العمق المطلوب، و كدا الأمنكة المعنية بالتنقية و الجرف، و الوقت المحدد لإنجاز العمل و الكميات وفق الأرقام الموازية والمحصل عليها في الدراسة.
وبحسب مصادر عليمة، فإن خطوة تنقية الأحواض المائية لميناء أكادير، تأتي بهدف تنمية المعايير البيئية والأمنية للميناء، و تمكين مراكب الصيد من الرسو بالميناء بأريحية. حيث تتواصل الأشغال في أفق إزالة مختلف الأحجار والنفايات العالقة في قاع الأحواض الثلاثة، والتي تشكل مصدر تلوث و خطر على بيئة الأحواض البحرية، نتيجة ترسب المواد البلاستيكية والمطاطية والصلبة، و تكدس النفايات و الزيوت الصناعية و الأوحال في الأعماق، ما يقلص من مسافة العمق.
و سجلت الكاميرات المتتبعة لأشغال تنقية مربع الصيد بميناء أكادير، رفع و إزالة أحجار كبيرة من عمق حوض مربع الصيد، و كدا أطنان من الآليات المستعملة في الصيد (بانضوات)، و الأوحال و الرمال المتكدسة. إذ سيتم بعد دلك اعتماد تحليلات مخبرية، للوقوف على مستوى جودة المياه في عملية روتينية، ترمي إلى الحفاظ على نظافة الأحواض المائية وفق المعايير المطلوبة. فيما يبقى العنصر البشري المهني مدعوا أكثر من أي وقت مضى، إلى التسلح بالوعي لصيانة البيئة البحرية، والحفاظ على نظافتها تماشيا مع المجهودات المبذولة في هذا المجالا من طرف مختلف الجهات المتدخلة.