اكتسحت الاعشاب و الطحالب البحرية ميناء اصيلة مؤخرا، الأمر الذي ساهم في تكون رائحة تزكم الأنوف داخل الميناء ومحيطه، بفعل انتشار هذه الأعشاب. ناهيك عن التسبب في عرقلة عمل مهني الصيد والمساهمة ونفوق بعض من الأسماك حسب تصريحات مهنية متطابقة بأصيلة.
وأوضح مهنيون في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن ظاهرة نزوح الاعشاب والطحال البحرية بقاع الحوض المينائي بأصيلة، هي تراكمات لإقتلاع قنفد البحر للأعشاب البحرية، في ظل انتشار وتكاثر هدا النوع من الأحياء البحرية بشكل مخيف. وهو الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية حسب تعبير المصادر المهنية، باعتبار هذه الأعشاب والطحالب تأمّن تصفية مياه البحر ، من آثار التلوث، إضافة لإنتاجها نسب عالية من الأكسجين.
واصبح انتشار الطحالب بحرية و الأعشاب يعرقل عمل مهني الصيد التقليدي بالحوض المينائي، مؤخرا بسبب التصاقها بمعدات صيدهم، بالاضافة الى تمازج هذه الأعشاب بماء البحر لمدة طويلة، وهو المعطى الذي ساهم في تشكل مادة لزجة ذات رائحة كريهة تزكم الأنوف، تناقلتها التيارات المائية و الهوائية بسواحل المنطقة، خصوصا بالحوض المينائي والشريط الرملي، مانعة بحارة الصيد التقليدي من ممارسة مهامهم البحرية، ومشوهة جمالية الشاطئ البحري بمدينة اصيلة.
وأوضحت المصادر أن الإنتشار الواسع والمخيف لقنفذ البحر، يعود للخلل الحاصل في التوازن البيئي البحري، في ظل فقدان السواحل البحرية المحلية لمجموعة من الأحياء البحرية، كجراد البحر، الذي استنزف بفعل استعمال مخربي البيئة لسلل ممنوعة قانونا، وسمك “الزنان” المعروف في الأوساط البحرية الشمالية بسمك “البغيلة” وبالجنوب ب (علايجا )، اضافة الى سمك الدوراد الملكي ، وغيرها من الأحياء البحرية التي تتغدّى على هدا النوع من الأحياء البحرية، من خلال تكامل السلسلة الغذائية .
وأشارت المصادر المهنية ان التكاثر المتزايد لقنفذ البحر، بات اليوم يربك إستقرار الوسط البحري على المستوى المحلي، حيث يطالب مهنيو الصيد البحري بميناء أصيلة، الجهات المسؤولة، بفتح المجال لإستغلال قنفذ البحر في وجه المهتمين، بعد ان اكتسحت وفرته السواحل البحرية بالمنطقة، في ظل الخلل القائم على مستوى السلسلة الغدائية، التي أدى بها إلى تكاثر هذا الصنف، الذي بدوره يمتاز بقيمة غذائية وصحية مهمة، على مستوى الوسط البحري، غير أن ظاهرة انتشاره تسببت في مجموعة من المشاكل، في ظل إقتلاعه للأعشاب والطحالب البحرية من جذورها.