في خطوة ساخرة ببعد إحتجاجي حوّل مهنيو الصيد التقليدي بوابة ميناء أصيلة إلى ملعب لكرة القدم، حيث أظهر شريط فيديو تم تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الإجتماعي مجموعة من البحارة يمارسون هوايتهم في لعب كرة القدم، فيما يتم توثيق قارب للصيد التقليدي يحاول المروار بجانبهم، وقد بدت الرمال متحمة في الوضع.
وتواصل بوابة الميناء إثارة مخاوف البحارة ، كلما تحركت الرياح التي تطبع السواحل المحلية، حيث يطالب الفاعلون المحليون الجهات المختصة بإعادة النظر وتصحيح عيوب هذه البوابة ، التي زادت من تعقيد مهمة القطع البحرية في الملاحة دخولا وخروجا، وسط مخاوف من وقوع حوادث بحرية عند بوابة الميناء التي تواصل إرهاب الأطقم البحرية .
وعاد بنا ابراهيم بنضريو رئيس جمعية الإخوة البحارة بميناء أصيلة في تصريح خصّ به جريدة البحرنيوز، الى اللقاءات البيمهنية التي جمعت الهيئات المهنية والجهات المسؤولة، قبل انجاز بوابة الميناء، مبرزا أن الجمعية اقترحت تصميما نموذجيا، يمكّن مهني الصيد من العمل بشكل سلس دون وقوع مشاكل أو حوادث. وذلك تماشيا مع متطلبات الميناء والمنطقة ككل، في ظل احتكاكه وباقي مهني الصيد لقرابة 30 سنة من العمل البحري المتواصل بسواحل أصيلة.
إلا أن التصميم المقترح من لدن مهني الصيد البحري يؤكد الفاعل الجمعوي ووجه بالرفض من طرف الجهات المسؤولة، وأوضح المتحدث في مسترسل حديثه إن إشكالية ولوج سواحل البحرية بالمنطقة، أضحت أكثر تعقيدا عند أول ارتفاع لمنسوب البحر، مشيرا أنه امتنع صباح اليوم من ممارسة مهامه البحرية بسبب علو الموج الذي لم يتجاوز حد 1.70 مترا، يعتبر بباقي مناطق الصيد رقما عاديا، الا انه بالنسبة لمهنيي الصيد بأصيلة باث يشكّل مجازفة حقيقية بالأرواح والممتلكات البحرية، مخافة وقوع حوادث بحرية .
هدا وأكد بنضريو، أن وقت تدارك إشكالية صعوبة الولوج و الخروج من ميناء اصيلة، مازالت ممكنة من طرف الجهات المسؤولة عن المنشأة البحرية، وذلك من خلال إنجاز رصيف بداية من منطقة الواد الحلو، بهدف كسر الرياح من المنطقة، التي تعد من الأسباب الأساسية في بروز مشكلة ترمّل بوابة الميناء. وأبان المتحدث عن أسفه للعطالة الاجبارية التي اكتسحت ميناء أصيلة، والتي ساهمت في ركود اقتصادي وتجاري بميناء المدينة. وهي الوضعية التي بات معها مهني الصيد يبحثون عن حلول ترقيعية، تساهم مستقبلا في ممارسة مهامهم البحري، منها الهجرة لميناء طنجة وقت إعلان الجهات المسؤلة عن موعد صيد أسماك الاسبادون.
يذكر أن الاحوال الجوية السيئة التي عرفتها سواحل أصيلة، وكذا ارتفاع تكاليف الرحلات البحرية وضعف المردودية، صعّبت على غالبية قوارب الصيد التقليدي، في مواصلة نشاطها المهني بسواحل المنطقة. وذلك في ظل محدودية المنتوجات البحرية المستقطبة من سواحل المنطقة، بالإضافة إلى الإرتفاعات المستمرة للمواد الأساسية من قبيل المحروقات، والمعدات البحرية، كلها تحديات كان لها الأثر السلبي على دينامية ميناء أصيلة.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02e34hngV6i3s68YKU1T83DpdpFFbFQHvLfAVnUmmCJmFPSoPUQ2RgU1H1ccYCtXRel&id=100023058128510&sfnsn=mo&mibextid=RUbZ1f