خلق أحد مراكب الصيد الحدث بميناء أكادير بعد تفريغه كميات كبيرة من سمك الباجو ، والذي أعاد سوق السمك بالجملة إلى أيام الزمن الجميل ، حسب عدد من تجار السمك بالجملة.
وقال بوشعيب شادي رئيس الكنفدرالية المغربية لتجار السمك بالجملة، في فيديو تم توثيقه ونشره على حائطه الفايسبوكي، أن الأمر يتعلق بحدث إستثنائي، لأننا ولمدة كبيرة لم نشاهد هذا الحجم من مفرغات “الباجو”، وبهذه الجودة يتدفق على سوق السمك بالجملة ، شاكرا في ذات السياق البحارة على هذه المفاجأة السارة .
وأكد بوشعيب شادي أن هذا النوع من الأسماك يحضى بأهمية كبيرة على مستوى الطلب، مبرزا في ذات السياق أن أثمنته ترتفع ، ما سينعكس إيجابا على مردودية البحارة، وسيخلق نوعا من التوازن على مستوى نفقات المركب، إنسجاما مع الإرتفاعات المتزايدة لمصاريف رحلات الصيد.
من جانبه علق عبد اللطيف الحماني أحد الفاعلين في تجارة السمك بالجملة بالميناء، أن هذا النوع من الأسماك قد تراجع بشكل رهيب على مستوى سوق السمك، مذكرا بأيام الزمن الجميل في تسعينيات القرن الماضي والعشرية الأولى من هذه الألفية الذي كان حاضرا بقوة ضمن العرض، مبرزا في ذات السياق أن هذه الأسماك ظل تحظر بشكل متقطع، وعلى فترات متباعدة في السنوات الماضية، لكن ليس بمثل هذا العرض والجودة التي نشهدها اليوم الجمعة.
وأضاف المصدر أن الأثمنة كانت “مرخوفة” في وقت سابق بالنظر لكثرة العرض، لكن مع تراجع حضور هذا النوع في السوق ، إرتفعت الأثمنة إلى مستويات مهمة تتراوح بين 320 و330 درهم للكيلوغرام، بالنظر لمحدودية المفرغات وإرتفاع الطلب، إلى جانب عامل الجودة الذي يلعب دورا كبيرا في دينامية الأثمنة.
ووتشهد أسماك الباجو إقبال كبيرا من طرف الفنادق والمقاهي و المطاعم، كما أن كميات مهمة تجد طريقها للتصدير إلى الدول الأوربية والأسيوية، لاسيما في هذه الفترة المتزامنة مع العطلة الصيفية. وهو ما يجعل من اثمنة هذا الصنف تتسم بالإرتفاع ، في ظل المنافسة القوية التي يعرفها على مستوى البيع الأول في موانئ الصيد بالمملكة.
