تواصل سفن الصيد في أعالي البحار التقاطر على ميناء أكادير عائدة من مصيدة الأخطبوط بعد موسم شتوي إمتد لقرابة 100 يوم بعد ان كان قد إنطلق يوم 20 دجنبر من السنة الماضية، ليعلن ختامه في أخر ساعة من أمس الجمعة 31 مارس 2023. حيث تتطلع الأطقم البحرية التي تضم أزيد من 5000 بحار لمعانقة الأرصفة ، والإنطلاق في إتجاه الديار لتجديد العهد مع الأسر والأقارب تزامنا مع الشهر الفضيل .
وشهد ميناء أكادير إستعدادات على قدم وساق لإستقبال العودة الكبرى لسفن الصيد من مصيدة الأخطبوط، حيث تم تنسيق مختلف التدابير الإدارية واللوجستية لإنجاح عودة سفن الصيد في أعالي البحار، التي إنطلقت مند أيام برسو مجموعة من السفن بالرصيف -6، حيث أن هناك عمل تنسيقي بين مختلف الجهات المتدخلة، لتمكين السفن من العودة والرسو والتفريغ في ظروف جيدة، وكذا تسهيل مهام الأطقم البحرية ومعهم شركات المناولة في القيام بالأدوار المنوطة بها.
وإحتضن الميناء مند ايام سلسلة من اللقاءات والإجتماعات التنسيقية، الرامية إلى وضع خارطة طريق لإنجاح هذه العودة التي أصبحت تحضى بإهتمام خاص من طرف السلطات المينائية كما يؤكد ذلك التدابير التنظيمية التي يتم تنزيلها على مستوى الميناء ، حيث إحتضن مقر قبطانية ميناء أكادير، لقاء موسعا مؤخرا، جمع مختلف السلطات والإدارات المينائية، وهو اللقاء الذي إكتسي طابعا تشاوريا وتنظيميا، لتدبير عودة سفن الصيد في أعالي البحار، من مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي.
وأعلنت مصالح قبطانية الميناء أن ولوج سفن التجميد إلى الأرصفة المينائية سيكون وفق الاستراتيجية التنظيمية المعتمدة تقول مصادر مسؤولة، كما أن الأمكنة المخصصة للرسو لفائدة السفن، ستبقى كما كانت عليه الأوضاع من قبلن اللهم بعض الإختلاف البسيط على مستوى مثلت الصيد الذي يعرف وجود إحدى الشركات المتخصصة في التنقيب، إذ أن القبطانية ستضطلع بالإرشاد البحري للسفن. اما على مستوى إستغلال الأرصفة الجافة، فإن الإتفاق بين المتدخلين نص على حصر حركة الدخول والخروج عبر بوابتين فقط، وتسييج الأبواب الأخرى المؤدية للرصيف (6-)، لتحقيق الفعالية المتطلبة على مستوى التنظيم.
وتم الإتفاق على أن عملية التفريغ ستتم من الساعة السابعة صباحا وإلى غاية الخامسة بعد العصر ، فيما تم تجنيد أطقم إدارية على مستوى مندوبية الصيد البحري للسهر على عمليات المراقبة، وتيسير مهام السفن في هذا السياق ، لتسريع عملية التفريغ وفق برنامج تتحكم فيه مجموعة من المعطيات التقنية، ومقاربة متشبعة من الخبرة والتراكمات التي تحققت في السنوات الآخيرة .
وأصبحت هذه التدابير تكتسي بعدا روتينا في الوسط المينائي كلما حل موعد عودة السفن، لضمان السير العادي لعمليات التفريغ، والشحن من خلال تقنين منطقة الإستغلال، ومنعها على غير المنتسبين، من خلال تخصيص باب واحد، تدخل منه الأليات، والشاحنات. وباب أخر للخروج، مع تعزيز التشوير عبر وضع علامات واضحة؛ يقوم على أساسها حفظ والتحكم في حركة العربات، والشاحنات، وتنظيم الجولان داخل الأرصفة.
ومن المنتظر ان تصل أغلبية المراكب إلى مشارف ميناء أكادير يوم غد الأحد 02 أبريل 2023، وهو التوقيت المتوقع للوصول إنسجاما مع المدة المنقضية بعد إختتام الموسم الشتوي. وهو ما يفرض تدابير إجرائية تساير متطلبات الشهر الفضيل، منها توقيف عمليات التفريغ على الساعة الخامسة عصرا حسب ما أكدته المصادر المسؤولة.
ملف للنقاش… سلامي للجميع. هل أنجز ربابنة مراكب الصيد بالجر لصنف الرخويات بأعالي البحار تقرير حول وضعية المصيدة الجنوبية بعد توقف 8 أشهر ونصف وخصوصا بعد مراسلتهم من طرف APAPHAM حول تجنب صغار الأخطبوط خلال الاسبوع الثاني من شهر يناير لنفس السنة. بالإضافة إلى الإكراهات التي واجهتم أثناء الرحلة الشتوية لسنة 2023، وما هي توصياتهم لضمان حماية صغار الأحجام وإستدامة المخزون من الرخويات. وما هو ملاحظاتهم حول قرار وزير الصيد البحري رقم 370- 01 المعلن في شهر مارس 2001 فيما يخص شباك الجر القاعي المثقلة…؟