لازال ميناء أكادير التجاري يكتسي أهمية كبيرة في خلق الأثر الإيجابي على الحركة الملاحية للسفن التجارية الوافدة، و المغادرة من و إلى ميناء المدينة، بفضل المجهودات الكبيرة التي يقدمها الربابنة المرشدون “Marine Piloting”، في ظل الظروف العسيرة التي تعرفها البلاد اتجاه أزمة وباء كورونا فيروس Covid19.
ويسهر الربابنة المرشدون بميناء أكادير، مند تفشي أزمة وباء كورونا فيروس، على تقديم أهم الخدمات الأساسية والإنسانية التي تسهم في سلاسة، وانسيابية الحركة التجارية، للولوج والخروج من وإلى الميناء التجاري للمدينة، وحركة الشحن والتفريغ، خاصة بالنسبة للمواد الغدائية الاستهلاكية، التي تحتاجها البلاد في المرحلة الراهنة، بجهود كبيرة، وبتنسيق محكم مع مختلف السلطات المينائية.
وقالت مصادر مأذونة في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن استمرارية الحركة الملاحية للسفن التجارية بميناء أكادير، تعكس مدى الصورة الحقيقية، التي يقدمها المرشد البحري “Marine Piloting”، رغم درجة الخطورة القصوى التي تعترض حياته، من خلال احتكاكه بالسفن الأجنبية، والصعود إليها، وقيادتها في شكل تطوعي، يعزز قيم الوطنية والاجتهاد وكدا العمل الإنساني والبطولي.
وتابعت ذات المصادر الرسمية حديثها بالقول، أن خدمة المرشد البحري لها مردودية اقتصادية كبيرة، تضاف إلى قيمتها المعنوية، في ظل انتشار الوباء المعدي كورونا. وبفضل دورهم في الإرشاد البحري الذي يحقق التوازن، ويضمن استمرارية الحركة الملاحية للسفن التجارية، معتبرين دورهم التطوعي والبطولي، بأنه مد العون والمساعدة والاجتهاد والوطنية الصادقة، للوصول إلى أحسن النتائج، خاصة الاقتصادية منها. حيث أن ميناء أكادير التجاري، يستقبل على مدار الساعة السفن التجارية، المحملة بالمواد الأساسية التي تحتاجها البلاد، في الظروف العصيبة من مثل الحبوب، ومواد أخرى فضلا عن حاويات السلع الثقيلة.
تصريحات متطابقة ثمنت دور المرشدين البحريين بميناء أكادير، على دورهم الريادي في خدمة المجتمع، والمحافظة على استمرارية الحركة الملاحية بالميناء التجاري. حيث سجلت يوم أمس ولوج 7 سفن تجارية، و خروج 6 سفن أخرى، بعد تطبيق جميع الإجراءات الاحتياطية المفروضة والمتوازية، مع وباء كورونا فيروس.
ويعد الإرشاد البحري “Marine Piloting” وسيلة أمان للسفن عند دخولها الموانئ، عبر تحقيق مصلحة هذه الموانئ، حتى لا تتعطل نتيجة حوادث بحرية تقع عند دخول السفينة الميناء أو خروجها منه. ويعتبر الإرشاد البحري، أحد الفروع المهمة من علوم قيادة السفن. ويتناول مسائل اختيار خطوط السير البحرية، وسلامة قيادة السفن ملاحياً، ودرء الأخطار البحرية، وطرائق تعليمها والدلالة عليها. هذا إلى جانب منظومات تجهيز الممرات الملاحية ووسائطها. وإصدار مختلف المراجع الملاحية، وقواعد استخدامها، وتنسيق خدمات السلامة في البحار.
ويعتبر المرشد البحري الشخص المؤهل لتولي عمليات الإرشاد الفني للسفن في الموانئ، تكمن مهمته كربان ماهر في تقديم خدمة الإرشاد البحري للسفن في الموانئ، والقنوات، والممرات المائية، حيث يعنى بتوفير سلامة السفن وحماية البيئة، ودرء الأخطار الاقتصادية و البيئية، بسبب حمولات السفن التجارية.