رفعت لجنة اليقظة المينائية بأكادير اليوم الجمعة 17 أبريل 2020 من وثيرة مجهوداتها، من خلال جدولة ولوج 48 مركبا للصيد في أعالي البحار إلى أرصفة ميناء المدينة، تحت إشراف وازن لمختلف السلطات، لاستقبال البحارة بعد انصرام موسم شتاء الاخطبوط.
ونجحت لجنة اليقظة المينائية، مرة أخرى في تنظيم ولوج 48 مركبا للصيد في أعالي البحار، العائدة من مصايد التهيئة، إلى أرصفة ميناء أكادير بأعلى مستوى من الدقة و الاحترافية، التي تعزز خبرة وكفاءة اللجنة، في استضافة وتسيير ولوج الكم الهائل من المراكب، من خلال تقسيم المهام على فرق مختلفة، مكونة من مصالح مندوبية الصيد البحري، والدرك الملكي البحري، والشرطة، فضلا عن باشوية الميناء.
وقال رحال نفاث مجهز في صيد في أعالي البحار لجريدة البحرنيوز، أنه لا يمكن وصف عملية عودة المراكب الى ميناء أكادير، إلا بأنها ناجحة، بحكم المؤشرات الواضحة والجلية، في جانب التنظيم بفضل المجهودات الكبيرة للجنة اليقظة المينائية، محققة معالجة ولوج 48 مركبا في يوم واحد، مع تنفيد جميع الإجراءات والتدابير التي اعتمدت لإجلاء البحارة.
وتابع المصدر المهني صاحب شركة “أسماك رحال”، في تصريحه للبحرنيوز، أن إدارة الشركة رصدت جميع المتطلبات، من توفير وسائل نقل مريحة نحو وجهات المدن وبحسب عناوين البحارة، إلى جانب المؤن الغدائية الفردية لكل بحار على حدة، ووسائل التعقيم، والكمامات، فضلا عن تنظيم نزول البحارة من المراكب بيسر، وانسيابية. كما أضاف في ذات السياق، “أن من حق البحارة علينا بعد مضي ثلاثة أشهر و نصف من العمل، أن نوفر لهم الظروف المواتية، في ظل أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19)”.
ومن جانبه عبر فؤاد بنعلالي مجهز مراكب الصيد في أعالي البحار، أن نجاح الجهود المبذولة، لإجلاء حوالي 5000 بحار، العائدين من مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، إلى عناوين سكناهم في ظروف جيدة، “شرف نتباهى به، كمجهزين، والسلطات” متابعا في ذات السياق، “أن الوقوف على احتياجات البحارة، وتسهيل مهمة عودتهم سالمين، وأمنين إلى منازلهم، من خلال تسخير كافة الإمكانيات المتلاحقة، ابتداء من استخراج الرخص الاستثنائية، ومد لجنة اليقظة المينائية بكل المعطيات المتطلبة كلف مجهودات كبيرة وتنسيق هام بين مختلف المتدخلين”.
وأفاد فؤاد بنعلالي “أن إدارة شركة بيسيميكس “Pesimex”، أسهمت بكل طاقاتها، لتقديم أفضل الخدمات لبحارة مراكبها، فثمة جهود حثيثة بذلت من أجل السهر على راحة البحارة، تحقيقا للصيرورة الروتينية المعتمدة”. وأوضح في سياق متصل بالقول، “أن ما قدم اليوم للبحارة من خدمات ينم عن العلاقة التي تربط البحارة بالمجهزين” وهو ما لقي إستحسانا كبيرا لدى البحارة العائدين، حيث ثمن ثلة من بحارة مركبي الصيد “مسك الليل” و “أوزود”، الجهود الكبيرة والمتميزة، التي عكست ما تميزت به الشركة في تعاملها مع بحارتها.
وسخرت مختلف الشركات إمكانياتها البشرية والمادية كافة، لتقديم الخدمات النوعية وسط منظومة متكاملة من السلطات المينائية المعنية، واللجان الإدارية للشركات، في تنسق متكامل اثمر إنجاح عمليات إجلاء بحارة 48 مركب للصيد في أعالي البحار، بيسر وطمأنينة؛ تحقيقاً لتطلعات مجهزي الصيد في أعالي البحار، وتأكيدا لدرجات الاهتمام بالعنصر البشري. حيث تكاملت جهود ومهام الأجهزة الأمنية، والإدارية والجهات المعنية، على أداء متميز من خلال احتضان حوالي 1100 بحار اليوم الجمعة بميناء أكادير، عائدين من مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، و تحقيق مئات الوجهات في مختلف المدن المغربية، البعيدة منها والقريبة، من تاوريرت شرقا، و إلى حدود بوجدور جنوبا.