عبرت مصادر مهنية محسوبة على تجار السمك بسوق الجملة للأسماك بميناء أكادير، عن ارتياحها الكبير للنتائج الملموسة التي تحققت على الساحة المهنية، على مستوى وفرة المنتوجات البحرية اليوم الاثنين 16 شتنبر 2019 داخل الفضاء التجاري بالميناء، بفضل المراقبة الشديدة التي نفدتها المصالح المسؤولة يوم أمس الأحد.
و جاء في تصريح بوشعيب شادي رئيس الفدرالية المغربية لتجار الأسماك بالجملة، أن الشكر موصول لمندوبية الصيد البحري بأكادير، و المديرية الجهوية للمكتب الوطني للصيد البحري، على المجهودات الجبارة والملموسة التي تحققت على أرض الواقع. وذلك بفضل المراقبة المشددة التي طبقت يوم أمس الاحد، في جميع أرصفة وجنبات ميناء المدينة. ووقفت سدا منيعا أمام التهرب من التصريح الحقيقي بحجم الكميات المصطادة. و أيضا حدت من التهريب و تصريف الأسماك في السوق السوداء.
و نوه المصدر المهني بالمجهودات التي رقام بها كل من مندوب الصيد البحري بأكادير، ورئيس مصلحة الصيد والمراقبة، و أيضا المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد البحري بذات الميناء، في مراقبة مراكب الصيد العائدة يوم أمس الأحد من رحلاتها البحرية في سواحل المدينة. ما أجبرها على اعتماد المسلك الحقيقي للمنتجات البحرية. موضحا أنه رغم المدة الزمنية التي لم تتجاوز ثلاثة أيام فقط في الصيد، تأكد بما لا يدع مجالا للشك، أن الحجم الإجمالي للمراكب تم عرضه للبيع داخل الفضاء التجاري للمدين. و هذا يقول المصدر المهني يعد تطبيقا لجزء من قانون تجارة الأسماك 08-14 ، الذي يؤكد على مسار بيع المنتجات في المزاد العلني. كما يعد تفعيلا أيضا لقانون 12-15 المتعلق بمحاربة الصيد العشوائي و غير القانوني.
وشكر رئيس الفدرالية المغربية لتجار الأسماك، جميع الجهات المعنية التي ساهمت في إنجاح العملية، من شرطة الميناء و الدرك الملكي البحري و الجمارك، و باشوية الميناء و السلطات المينائية المتداخلة. كما وجه رسالة لتجار الأسماك بضرورة الانضباط مع القوانين، و عدم الانسياق وراء التهريب. لأن الربح الحقيقي الذي تحقق اليوم يورد المصدر ، هو وفرة المنتجات البحرية المختلفة من الساندية، الصول، الميرنة ، الصول بلاج، الكاليط، الحداد، البوقا، الشرغو، التوينبة، الشرن بالأحجام، السمطة الحمراء، كابيلا، الروبيو، العكرب، الكولا، قيمرون، لالوط، سان بيار، و أصناف أخرى.. و كلها أنواع بيعت بأثمنة مهمة. كما أن وفرة الأسماك ساهمت في توفير العمل للعديد من المساعدين، و المعاونين، و استهلكت كميات مهمة من مادة الثلج. زد على ذلك يقول شادي، لحركة التجارية والحيوية التي خلقت اليوم داخل سوق الجملة للأسماك و محيطه.
و أنهى المصدر المهني حديثه بالقول، أن العصابة التي كانت تهرب و تحتكر الأسماك لصالحها في السوق السوداء، تلقت صفعة كبيرة، بفضل اليقظة و المسؤولية، وأيضا الكفاءة التي أبانت عليها ذات المصالح التي يمكن الاعتماد عليها، و الإيمان بقدراتها، و منحها الثقة. بل و تثمين عملها ، لأن مسؤولي المراقبة يضاعفون من مجهوداتهم، و يؤدون رسالة على حساب وقتهم. داعيا في سياق متصل إلى الانخراط في إصلاح المنظومة القطاعية، و القضاء على التهريب والفساد، تحت شعار الكل رابح ابتداء من البحار الى الربان الى المجهز الى التاجر في مبدإ حقيقي و نموذجي.