عرف ميناء أكادير أمس الإثنين 20 مارس 2023، حملة تحسيسية وتوعوية بمبادرة من جمعية البحارة للبيئة والتضامن، إستهدفت مواجهة تنامي ظاهرة التخلي عن النفايات بالسواحل المحلية من طرف سفن ومراكب وقوارب الصيد البحري.
وقال محمد افضيلي رئيس جمعية البحارة للبيئة والتنمية والتضامن، ان هذه المبادرة تأتي لتذكي الوعي الحاصل في أوساط المجتمع المدني ، لتحفيز البحارة كمكون أساسي على مستوى الإنتاج، لمواجهة التلوث، وتخفيض حجم النفايات المتخلى عنها بالسواحل ، لاسيما البلاستيكية منها، حيث أكد المصدر ان الحملة المتواصلة شددت على ضرورة تحفيز البحارة من أجل إستعادة نفاياتهم، وعدم التخلي عنها في السواحل ، كمسؤولية مجتمعية تصب في إتجاه البحر النظيف وإستدامة المصايد . حيث شدد المتدخل على ضرورة إعداد إسترتيجية متكاملة تراهن على تتبع المواد المستعملة من طرف الأطقم البحرية والمراكب ، والتي يجب إرجاع نفاياتها ، وهو ما يتطلب إمساك سجل بهده المواد سواء البلاستيكية، أو الزيوت والمحروقات، وإنتظار إرجاع نفاياتها عند العودة.
من جانبه إعتبر عبد الله الداسر أحد المشاركين في هذه الحملة أن هذه الآخيرة لقيت ترحيبا كبيرا في سط الشريحة المستهدفة من ربابنة وبحارة وميكانيكين وخياطين وكذا تجار، مبرزا في ذات السياق ان مستعملي الميناء رحبوا بهذه السياسة التوعوية، وأكدو على ضرورة الإستثمار في الوعي البشري، بما يضمن تظافر جهود مختلف المتدخلين لتكريس إقتصاد أزرق، يستحضر خصوصية مختلف مراحل الإنتاج. ويقطع مع مجموعة من التجاوزات التي تهدد إستدامة المصايد ، خصوصا منها التخلي عن الزيوت في البحر وكذا النفايات البلاستيكية …
ودعت الحملة إلى تعزيز الوعي الجمعي في إتجاه حماية السواحل، من خلال تنسيق الجهود بين مختلف الفاعلين في قطاع الصيد البحري والمؤسسات المعنية بالشأن المينائي والبيئي والمجتمع المدني، ودعم كل المبادرات ذات الصلة، للرفع من منسوب الإهتمام البيئي وحماية البحار والمحيطات من كل أشكال التلوث. فيما نبهوا في ذات السياق إلى أن محاربة التلوت البحري تتطلب الإستثمار في الوعي البشري ـ وتحسيس المجتمع البحري بأهمية التدبير الجيد للنفايات البحرية، بمختلف أشكالها الصلبة والسائلة . إلى ذلك أوصى بعض البحارة بضرورة تعزيز مراكب الصيد، بحاويات أزبال ضمن تصاميم المراكب، حتى يتسنى للأطقم البحرية تدبير النفايات بشكل سلس، لأنه وفي غياب حاويات فأكيد أن التخلص من النفايات هو يكتسي طابع المزاجية، وفي غالبية الأحيان ما يجد طريقه إلى البحر.
وبلغة الأرقام فقد أكدت مصادر عليمة في تصريح سابق للبحرنيوز ان مصالح النظافة بالميناء تجمع أزيد من 400 طن شهريا من النفايات على مستوى الأحواض المائية، كما يتم استخلاص حجم حوالي 500 كلغ يوميا، من النفايات الصلبة المجمعة من مختلف الأحواض المينائية لأكادير، فيما يتصدر ” مربع الصيد، القائمة من حيث حجم النفايات المجمعة، بالنظر لإرتفاع الأنشطة المختلفة بين صناعة السفن، والصيانة.
