شكلت استعدادات شركة Guadazul للصيد في أعالي البحار، في استقبال أطقم سفنها اليوم الأربعاء 14 أبريل 2020، بميناء أكادير، نموذجا نجاحا ولافتا على المستويين التنظيمي واللوجيستكي، عزز ثقة البحارة الذين يشتغلون مند سنوات طوال بذات الشركة.
فقد أبانت الترتيبات في هذا السياق، على قدرة شركة Guadazul تدبير عمليات إجلاء بحارتها من ميناء أكادير، نحو عناوين مساكنهم في ظروف جيدة، و أمنة يقول عبد الباسط عشيق مجهز مراكب الصيد في أعالي البحار، مضيفا أن الشركة لم تدخر أي جهد في توفير وسائل النقل المريحة بدرجة عالية إلى مختلف الوجهات، وحسب عنوان كل بحار على حدة.
وأشاد المصدر المهني الدي سجل حضوره شخصيا في استقبال جميع بحارة مراكبه على الرصيف الرئيسي بميناء أكادير، بروح المسؤولية والالتزام والتعبئة القوية، والانخراط الإيجابي، التي أبانت عنها لجنة اليقظة المينائية، ومختلف السلطات التي سعت في إنجاح العملية، انطلاقا من نزول البحارة من السفن، وإلى غاية استلامهم الرخص الاستثنائية، فالفحوصات الطبية لدى ضباط الصحة والسلامة للحدود، وإلى غاية ركوبهم في وسائل النقل السياحي التي تم توفيرها لنقل البحارة.
وأكد عشيق عبد الباسط، أن ما يبعث على الاعتزاز، أن التدابير التي تم اتخاذها، والتنظيم المحكم لعملية ولوج السفن العائدة من مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي بعد انصرام الموسم الشتوي لصيد الاخطبوط إلى الرصيف الرئيسي بميناء أكادير، لم يؤثر على السير الطبيعي للميناء، بل على العكس من ذلك، فقد حافظت الحركة المينائية على هدوئها وانسيابية حيويتها، في ظل الصيرورة المعتمدة.
وسبق أن اتخذت شركة Guadazul تدابير وإجراءات مشددة شملت أولا، تعميم تعليمات صارمة من إدارة الشركة، على أطقم السفن التابعة إليها، تقضي بمنهجية التعامل مع الوضعية الراهنة لأزمة فيروس كورونا، بعد رسو الباخرتين SIP-II و IBNOU SINA، نظم الطاقم عملية النزول من المركبين حسب الوجهة المشتركة للبحارة، والالتزام بالشروط من حمل الكمامة، والاحتفاظ بالكمامة الأخرى، وتعقيم اليدين، وتسلم الرخصة الاستثنائية للتنقل، والمؤن الغذائية للطريق.
واعتمدت لجنة اليقظة المينائية على أعداد كبيرة من الموارد البشرية التي تمت تعبئتها، من أجل استقبال حوالي 5000 بحارا العائدين من مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، بعد تمضية ثلاث أشهر ونصف بالمصايد، من مصالح مندوبية الصيد البحري، وباشوية الميناء، ورجال الدرك الملكي البحري، والوقاية المدنية، ورجال الجمارك، والقوات المساعدة، ورجال الأمن، وقبطانية الميناء، و أعوان السلطة، فضلا عن طبيب الوحدة الطبية، وضباط السلامة والصحة للحدود.
وتمثلت الإجراءات المتخذة في هذا الصدد، في تحصين جميع منافد الرصيف الرئيسي بميناء المدينة، إلى جانب ترتيبات تنظيم عملية نزول البحارة من المراكب، و صعودهم في وسائل النقل بعد استنفاد جميع المراحل المتبعة المسطرة في هدا الصدد.