لازالت الأبحاث والتحقيقات متواصلة من طرف سلطات ميناء أكادير، لإماطة اللثام حول الوفاة التي وصفت بالغريبة لأحد أبناء العبيوي مجهز وتاجر سمك معروف، الذي وجد ميتا في الحوض المحادي للرصيف 6 – في حوالي منتصف الليل من يوم أمس الأحد 12 يوليوز 2021.
وأفادت مصادر مهنية في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن امبارك العبيوي، واحد من ابناء العبيوي المجهز المعروف في قطاع الصيد البحري، وجد ميتا في حوض ميناء أكادير، بعد أن لمحت أعين أحد الصيادين جثة طافية فوق الماء، ليهرول باتجاه رجال الأمن للتبليغ عن الأمر، حيث أوضحت المصادر أن ابن العبيوي كان حاضرا أثناء عملية تزويد مركب الصيد “نصر الله” المسجل تحت رقم 227–6/25 الذي هو في ملكية العبيوي.
ووفق ذات المصادر فقد كان الضحية يتواجد في وقت ما على ظهر السفينة، وطلب من حارس المركب جلب هاتفه من قمرة القيادة (الباسريل) وبقي هناك. في الوقت الدي انشغل فيه الحارس بترتيب الأمور في المركب. ليتفاجأ الحارس بعدها بغيايه عن الأنظار، ظنا منه أنه التحق بالشاحنة التي يقودها عادة. وذلك إلى حين الإعلان عن تواجد جثة طافية فوق الماء، تعرف عليها حارس المركب مباشرة من اللباس الذي كان يرتديه.
وفور علمها بالحادث هرعت مختلف السلطات المينائية بأكادير إلى مسرح النازلة، حيث انتشل رجال الوقاية المدنية جثة المسمى قيد حياته امبارك العبيوي من حوض الرصيف6 -. وتم نقله إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني، في انتظار نتائج التشريح الطبي،للتأكد من عدم وجود قرائن الإنتحار أو الاعتداء أو الانتقام أو السقوط العرضي ، حيث تبقى مختلف الفرضيات قائمة.
وجدير بالدكر أن الفقيد امبارك العبيوي، ضحية حادث الغرق، قد أثارت وفاته الشكوك في أوساط العائلة، حول ملابسات الواقعة، والتي من المنتظر أن تشكل منطلقا للتحقيقات التي تم إطلاقها من طرف الجهات المختصة، في إنتظار ظهور نتائج التشريح الطبي. علما ان الضحية بحسب شهادات مختلفة، كان معروفا ببساطته وتعامله الجيد مع الناس، وتواصله الطبيعي مع البحارة و تجار السمك.
يتبع..