تعرّض مركب للصيد الساحلي صنف السردين يحمل إسم “لابيرلا “، مع بداية مساء أمس الثلاثاء 15 فبراير 2022، للغرق بالحوض المينائي بمدينة اكادير، دون أن يخلف الحادث خسائر بشرية.
وأفادت مصادر محلية أن الحادث ناجم عن تسرب المياه بغزارة إلى غرفة المحرك، حيث رجحت ذات المصادر أن يكون هناك ثقب كبير، أو شرخ في أخشاب المركب ، لاسيما وأن الطريقة التي هوى بها المركب إلى قاع الحوض، كانت سريعة، لم تترك أي حظ لإنجاد المركب، أو معالجة تسرب المياه، التي كانت بغزارة كبيرة.
إلى ذلك أكدت مجهات مقربة من مجهز المركب الغارق، أن هذا الآخير يعد من المراكب النشيطة بالمنطقة، حيث كان قد عاد من المصايد المحلية صباح أمس، محملا بكميات مهمة من الأنشوبا. مشيرة أن التقديرات الأولية تفيد أن الحادث ناجم عن إحتكاك بمركب آخر أو إصطدام عرضي، عند محاولته الرسو ، ليصيب مركب “لابيرلا ” دون قصد على مستوى منطقة تواجد المحرك.
وتسبب الحادث تفيد ذات المصادر المطلعة، في صدع كبير في أسفل المركب، كان كافيا لتسرب المياه بغزارة لتغمر غرفة المحرك. وهو الأمر الذي عجل بغرق المركب في وقت قياسي بالميناء. فيما يبقى الحسم في أسباب الحادث مرتبطا بالتقارير والتحقيقات التي فتحتها السلطات المينائية بخصوص النازلة. فيما شرع مجهز المركب في إجراء إتصالاته مع الجهات المختصة، للشروع في الترتيبات اللازمة، من أجل إنتشال المركب الغارق.
وتم منع المراكب من الرسو بمحيط الحادث، حيث تحاول السلطات المينائية في هذه الأثناء بمعية مجهز المركب، محاصرة الحادث والحد من تداعياته على السلامة والبيئة البحرية، وذلك بوضع حواجز تحدد محيط الخطر، وكذا سدود عائمة تمنع أي تسرب محتمل للمحروقات، لاسيما وأن مصالح القبطانية أصبحت على درجة عالية من الخبرة، في التعاطي مع مثل هذه الحوادث وفق مجموعة من الإجراءات المسطرية، في ظل تعاطيها مع حوادث مماثلة في وقت سابق.