دعا فؤاد بنعلالي رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى كافة المتدخلين في ملف التغطية الإجتماعية لرجال البحر، إلى بذل المزيد من المجهودات لحل المشاكل التي تهدد شريحة هامة من البحارة، بفقدان التغطية الاجتماعية، وإيجاد الحلول الناجعة لتجويد الخدمات المقدمة.
وسجل رئيس الغرفة ضمن كلمة إفتتاحية لأشغال اليوم الدراسي حول الحماية الإجتماعية بقطاع الصيد البحري المنظم من طرف ذات الغرفة، بشراكة مع الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي والجامعة الوطنية للصيد البحري UMT، انه على الرغم من المجهودات الجبارة التي تبذلها الإدارة والمهنيين، لا زالت التغطية الصحية والإجتماعية لرجال البحر يضيف رئيس الغرفة ، تشوبها بعض النواقص والاختلالات، أدت إلى حرمان بعض المهنيين من الإستفادة من خدمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.”
وتعزى هذه الاكراهات يوضح رئيس الغرفة، “إلى طبيعة العمل في القطاع الذي يتسم بالموسمية نتيجة الظروف الطبيعية والتوقفات الاضطرارية عن العمل، التي تمليها مخططات تهيئة المصايد. وكذا تسقيف الدخل وطريقة احتساب سنوات العمل. فيما أكد رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، أن موضوع الحماية الاجتماعية يحضى بمكانة متميزة ضمن أولويات الغرفة التي تدعم كل المبادرات الرامية إلى تحسين ظروف عمل البحارة، والتخفيف من معاناتهم، وتقديم الدعم لعائلاتهم اعتبارا لتصنيف هذه المهنة كمهنة خطيرة تستدعي التضحية والصبر.
وأشار رئيس الغرفة أنه تبنى بصفته الشخصية منذ أزيد من عقد من الزمن هذا الملف الحيوي بمعية مجموعة من المهنيين المؤمنين بضرورة تحسين التغطية الإجتماعية والصحية لرجال البحر، وعملنا يقول فؤاد بنعلالي، ” على الترافع حول هذا الملف لدى الدوائر المعنية، لتسريع إخراج النصوص القانونية إلى حيز الوجود، وتيسير سبل استفادة المهنيين مع مراعاة خصوصيات القطاع و ظروف العاملين به”.
إلى ذلك جدد رئيس الغرفة المطالب الملحة الداعية إلى تعزيز وسائل السلامة والإنقاذ للحفاظ على الأرواح البشرية في البحر بالنظر للمآسي الاجتماعية والتداعيات الإقتصادية التي تنتج عن الحوادث البحرية، كما ننادي بتطوير الطب البحري ليواكب التغطية الصحية للعاملين بالبحر وحمايتهم من الأخطار، التي تهددهم خلال مزاولة عملهم.
وأكد رئيس الغرفة في ختام كلمته الإفتتاحية ، أن هذه المؤسسة الدستورية تبقي أبوابها مفتوحة أمام الجميع لمناقشة السبل الكفيلة بتحسين التغطية الاجتماعية للمهنيين والبحارة والمحافظة على المكتسبات، و تحقيق المزيد من التقدم والاإدهار للقطاع باعتباره قاطرة للتنمية الجهوية و الوطنية و دعامة أساسية للاقتصاد الوطني.
يذكر أن الجلسة الإفتتاحية عرفت مجموعة من المداخلات لكل من الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ممثلا في المدير الجهوي بأكادير وقطاع الصيد البحري ممثلا في عبد الله العسري رئيس قسم رجال البحر بالإدارة المركزية ، فضلا عن مجموعة من المتدخلين من قبيل فدرالية الصيد البحري والجمعية المهنية لأرباب مراكب الصيد في أعالي البحار بالمغرب ” APAPHAM ” والكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي والكنفدرالية المغربية للصيد التقليدي، إلى جانب نقابة ربابنة وبحارة الصيد في أعالي البحري UMT والكنفدرالية العامة لرابنة وبحارة الصيد الساحلي إلى جانب تمثيليات إدارية ومهنية جمعوية ونقابية تشارك في أشغال اللقاء.
عرضت مصر تجربتها في تعزيز الحماية الاجتماعية والتضامن في قطاع عمّال الصيد، والنتائج التي حققتها المبادرة الرئاسية «بر أمان» لرعاية صغار الصيادين والصائدات على طول نهر النيل والبحيرات المصرية، خلال مؤتمر رفيع المستوى نظمته الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو).
https://www.almasryalyoum.com/news/details/3004866