انخرطت مندوبية الصيد البحري بأكادير مند أسابيع في عقد مجموعة من اللقاءات المهنية مع مختلف التمثيليات المهنية النشيطة بميناء أكادير، من أجل تجسيد التواصل والتكيف مع المتغيرات المتعددة الأبعاد في قطاع الصيد البحري بنفوذ الغرفة الأطلسية الوسطى.
و بحسب المسؤول الأول عن مندوبية الصيد البحري بأكادير، إدريس التازي في تصريحه لجريدة البحرنيوز، فإن هذه اللقاءات التواصلية مع مختلف الثمثيليات والهيئات المهنية، التي باشرها بنفسه، تدخل في إطار نموذج مهني حداثي جديد يحترم الخصوصيات المهنية، و يقدر قيمة التمثيلية المهنية. كما أنه يتقاطع مع المقاربات الجاهزة في مفهوم غير بسيط يقول التازي، بل يعتبره نظرية مهنية تواصلية جديدة متكاملة الأركان، قائمة بذاتها، انبثقت من خلال التجربة التي راكمها الرجل، عقب اشتغاله على رأس مجموعة من مندوبيات الصيد البحري في مختلف الموانئ المغربية.
وقال التازي، أن التشخيص الدقيق لوضعية قطاع الصيد البحري بنفوذ مندوبية أكادير، يفرض تأهيل الإشكالات الكبرى، بمنهجية جديدة ترتكز على القرب من المهنيين، و إشراكهم في التدبير، و الإنصات إلى انتظاراتهم و همومهم، و مناقشة التحديات و التصورات المطروحة، وكدا، تذكيرهم بقوانين الصيد البحري، إلى تحذيرهم من مغبة ارتكاب المخالفات.
و أكد مندوب الصيد البحري بأكادير، في معرض حديثه، أن اللقاءات تهدف إلى تأهيل آليات العمل الكلاسيكية العاجزة عن مقاومة المتغيرات، التي ترتبط أساسا بتحقيق محاور استراتيجية أليوتيس في الحفاظ على الثروة السمكية بالمنطقة، و ضمان استدامتها للأجيال القادمة. حيث أن هدف مفهوم التواصل الجديد الذي تباشره مندوبية الصيد البحري بأكادير مع التمثيليات المهنية المختلفة بميناء المدينة ، يؤكد بما لا يدع للشك وفق تصريحات مهنية متطابقة، أن تأهيل دور الإدارة، و تجسيد مقاربة الحوار الحقيقي و التصورات المهنية الراهنة، يرتبط بشكل جوهري بتعديلات، ترمي إلى تغيير العقليات و السلوكيات و العادات. و ذلك من خلال تطبيق إجراءات عملية وفق ما تستدعيه المرحلة و الظروف المحيطة.
و أضافت التصريحات المهنية، أن الاجتماعات بين التمثيليات المهنية، و مصالح مندوبية الصيد البحري بأكادير، من شأنها إعطاء دلالة جديدة تنسجم مع طموحات المهنيين، عبر الانتقال من الشكليات إلى التفاعل مع المستجدات، الكفيلة أولا بوضع حد لظاهرة التهريب المتفشية في الساحة المهنية، و اعتماد التصريح الحقيقي بحجم المصطادات السمكية، و استخدام آليات الصيد المسموح بها، و الإذعان إلى مصالح الإدارة و المراقبة.
