يتابع من طرف النيابة العامة بأكادير أحد الأظناء بشبهة حيازة ونقل كميات من الأخطبوط في عز راحته البيولوجية، بعد أن تم إعتراض سيارة فخمة يوم الأربعاء 23 نونبر الجاري، من طرف الدرك الملكي على مستوى تغازوت، كانت قادمة من نقطة التفريغ المجهزة إيمي ودار، محملة ب 90 كيلوغراما من الصنف الرخوي المذكور.
وبتنسيق بين مصالح الدرك الملكي ومندوبية الصيد البحري صاحبة الإختصاص، تم وضع الظنين تحت الحراسة النظرية بأوامر من النيابة العامة المختصة، قبل أن يتم تقديمه أمام أنظار وكيل جلالة الملك بالمحكمة الإبتدائية بأكادير. هذا الاخير الذي أمر بمتابعته في حالة إعتقال ، وإيداعه السجن المحلي، إلى حين إستكمال مسطرة التحقيق بخصوص النازلة.
ونوهت مصادر مهنية بالطريقة التي تعامل بها كل من الدرك الملكي والنيابة العامة المختصة وكذا مندوبية الصيد البحري بأكادير مع هذه الواقعة، مؤكدة أن سياسة الردع، سيكون لها إنعكاسها على باقي المتطفلين على المصيدة البحرية، خصوصا وأن الصنف الرخوي يواجه اليوم تحديات كبيرة على مستوى السواحل الوطنية ، والتي كان من نتائجها أزمة عصيبة لازل يتخبط فيها الوسط المهني.
ووصل صدى هذا النازلة إلى مهنيي الصيد بالجنوب المغربي، حيث أكد أحد الفاعلين المهنيين أن الطريقة التي تعاملت بها النيابة العامة مع النازلة، على درجة عالية من الأهمية على مستوى سياسة الردع ، على عكس الطريقة التي يتم التعامل بها مع مهربي الأخبوط بالجنوب المغربي. حيث يتم حسب ذات المصدر المهني، إيقاف المشتبه فيه وتقديمه في حالة إعتقال لوكيل جلالة الملك ، لكن سرعان ما يتم الإفراج عنه بكفالة ومتابعته في حالة سراح ، وهو ما يشجع وفق ذات المصدر المطلع، على إرتكاب جرائم في حق المصيدة الجنوبية التي تواجه الكثير من التحديات .
إلى ذلك كشف مصدر مسؤول بأكادير ، أن ما يلفت الإنتباه على مستوى النازلة هو الإستعانة بسيارة فخمة لتهريب الأخطبوط، وهذا تطور خطير على مستوى عمليات التهريب ، لإستغفال مصالح المراقبة وكذا السدود الأمنية والدركية ، حيث تعمل شبكات التهريب على تطوير أساليبها ، هذا في وقت ظل الكثير من الفاعلين يؤكدون أن هناك نشاط مشبوه لبعض الغطاسين بمساعدة من محسوبين على الصيد التقليدي في السواحل الممتدة شمال كاب غير ، حيث تنشط شبكات منظمة في إستهداف مجموعة من الأنواع البحرية يبقى أبرزها الأخطبوط.
وعمدت مصالح المراقبة بمندوبية الصيد البحري بأكادير بعد توقيف المشتبه فيه، على تنفيذ عمليات تمشيطية بالمستودعات المتواجدة بنقطة التفريغ المجهزة بإيمي ودار ، بحثا عن الأسماك أو الأخطبوط المهرب ، غير أن هذه العملية لم تكشف عن اي جديد .
وسنعود للخبر في مقالات قادمة ..