ثمنت هيئات مهنية في قطاع الصيد الساحلي إعادة الثقة في محمد أمولود رئيسا للنقابة المهنية لأرباب مراكب الصيد الصناعي بأكادير. كما نوهت بالرسائل، والسلوك الحضاري التنافسي، الذي طبع محطة الجمع العام لنقابة مراكب الصيد الصناعي، أملة أن تكون خطوة موالية، لتعزيز مسيرتها في الدفاع عن مهنيي الصيد البحري، والترافع عن قضاياهم، واستكمال طريقتها النضالية، في دعم المكتسبات وتحقيق مطالب المهنيين التواقين إلى الرقي والازدهار، و الانفتاح على مستقبل واعد.
و حضي عبد الله مجاهد، مهندس ملحمة الوفاء و الإنجازات، من خلال الحصيلة الجيدة التي تحققت على أرض الواقع خلال المرحلة السابقة والتي تم إعلان تفاصيلها ضمن اشغال الجمع العام المنظم بمقر المؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية للقضاة وموظفي العدل يوم السبت 1 فبراير 2020، بالإشادة الكبيرة من طرف المهنيين.
وعبر بعض الحاضرين لأشغال الجمع في تصريحات متطابقة لجريدة البحر نيوز، أن إعادة الثقة في المكتب، يكرس المسيرة البناءة لتتويج النتائج، التي تحمل للحنطة أملا يستلهم منه القيم الشامخة، والمبادئ الراسخة في وجدان المهنيين. كما أن الدور الريادي الدي قام به عبد الله مجاهد، والذي وصفوه برجل المرحلة، كان له عظيم الأثر، في دعم مناخ التواصل وتفعيل المقاربة التشاركية بين المهنيين. وانتقال النقابة المهنية لمراكب الصيد الصناعي بأكادير، من ثقافة الاصطدام الداخلي، إلى ثقافة تدبير الاختلاف والتعايش بالاحتكام بين المهنيين، في مشروع مهني حداثي قادر على إعادة الاعتبار لمهنة الصيد البحري.
و أكد أحماد إذ عبد المالك عضو النقابة والغرفة الأطلسية الوسطى، أن الحصيلة المرحلية لعمل النقابة، تعتبر جيدة و مشرفة، مبرزا أن الثلاث سنوات الماضية، قامت الهيئة النقابية بالعديد من الأوراش، انطلاقا من تأهيل بناية مقرها بميناء أكادير لتوفير شروط عمل الموظفين، وتحسين ظروف استقبال الضيوف، والزوار. كما أنها أنجزت مرافق صحية، لم تكن لها وجود من قبل. إضافة إلى تحقيق الزيادة في الحد الأدنى لأثمنة السردين في 15 سنتيم، بعد ترافع النقابة.
وساهمت النقابة المهنية لمراكب الصيد الصناعي، يتابع إذ عبد المالك، في تغيير مرسوم المصطادات الإضافية بشكل يتوافق مع تطلعات المهنيين، في استفادتهم الأكيدة مع مثل المصطادات السمكية. كما تم أيضا بفضل المراسلات، و الاجتماعات مع الوزارة الوصية رفع كوطا الأسماك السطحية الصغيرة بمصيدة التناوب من 1700 طن، إلى 2000 طن. ناهيك عن تحقيق، وبوتيرة غير مسبوقة على أرض الواقع، بنيات تحتية مترابطة مع ورش إصلاح السفن بالعيون، و اقتراب موعد تشغيل ورش سيدي إفني وتجهيزه برافعة المراكب، و اقتراب الحسم أيضا في ملف ورش أكادير، بعد التصفية القضائية. هذا إلى جانب تقديم مقترح تحديد الحجم التجاري لأسماك الأنشوبة بالسنتمتر، عوض الطريقة التقليدية التي تدخل المهنيين في متاهات، وتخفيض الغرامات المالية نسبيا في الثلاث سنوات الأخيرة.
وشدد إذ عبد المالك على المرجعية التاريخية التي تكتسيها النقابة المهنية لمراكب الصيد الصناعي بأكادير، مع وزارة الصيد البحري، لافتا إلى ضرورة وضع المهنيين في صورة واضحة عن مختلف الملفات، التي تم العمل عليها في المرحلة السابقة، و التي يبقى من بينها دورية بناء السفن، واستبدال المراكب الصغيرة. لأن الصيد الساحلي، وعلى العكس تماما من الصيد بالجر، يشتغل بطريقة الكوطا السنوية. فيما نوه المصدر بالدور الكبير، الدي لعبته النقابة على مستوى التسجيلات البحرية، و التكوينات الأولية على مبادئ السلامة، و التأهيل و التخصص.
ونوه المتحدث بالقفزة النوعية التي حققتها التمثيلية المهنية في الفترة السابقة، معربا عن ارتياحه لتماسك التشكيلة المسيرة للمكتب، مضيفا في ذات السياق، أن عمل النقابة يجري بشكل مرن و متناغم، بالرغم من بعض الاختلافات التي تبقى من صميم الطبيعة البشرية. إذ أن المرحلة القادمة، ستشكل محطة جديدة و مليئة بالتحديات، لتعزيز دورها الريادي إلى جانب المهنيين.
وللإشارة، فالجمع العادي لتجديد المكتب، سجل التصويت بإجماع المنخرطين الحاضرين لأشغال الجمع العام، على تجديد الثقة في محمد أومولود، رئيسا للنقابة المهنية لمراكب الصيد الصناعي بأكادير، و منحه الصلاحية القصوى، في اختيار أعضاء المكتب الجديد الدين سيشتغلون إلى جانبه في المرحلة القادمة.
